المحلل السياسي أمجد بشكار يجيب عبر "وطن"
هل حملت جولة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة جديداً من الناحية الاستراتيجية؟ ولصالح من؟
وطن للانباء: قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن واشنطن تخطط لأن تقوم الأمم المتحدة بإجراءات عملية تقييم لضمان عودة أهالي غزة إلى شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يتوجّب على "إسرائيل" التوقف عن اتخاذ خطوات تقوّض السلطة الفلسطينية، جاء ذلك عقب زيارته لدولة الاحتلال ولقائه بمسؤولين سياسيين وعسكرييين إسرائيليين.
وتتركز مواضيع البحث ضمن الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي لدولة الاحتلال، حول الانتقال إلى مرحلة "تمييع القتال"، او ما تسميها الولايات المتحدة "العمليات القتالية الجراحية"، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي د. أمجد بشكار، في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل)، والتي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية.
ويضيف: في المقام الثاني، نقاش مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل الرغبة الإسرائيلية المعلنة بإعادة احتلال القطاع أو فرض منطقة عازلة في محيطه، مشيراً إلى ان الخلاف الامريكي – الإسرائيلي، حول لعب السلطة الفلسطينية دوراً في القطاع، بعد انتهاء العدوان على القطاع.
ويؤكد بشكار نقاش الخشية من توسع دائرة العدوان، لا سيّما على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، وهي الجبهة الأكثر سخونة، وتعد بمثابة الخيط الرفيع بين اتساع رقعة العدوان من عدمه، إضافة إلى منطقة البحر الاحمر وباب المندب، مؤكداً أن الصورة ستتضح بشكل أكبر خلال الأيام القليلة القادمة.
ويرى عديد المحللين والمراقبين أن زيارة بلينكن الأخيرة للمنطقة لم تحمل جديدا من الناحية الإستراتيجية، وأن هدفها الوحيد كان محاولة إنقاذ إسرائيل وإحياء مشروع التطبيع، ويقول ضيفُنا في تعليقه على ذلك: الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بالشراكة مع إسرائيل، على تشكيل وقائع على الأرض لصالح دولة الاحتلال، لا سيّما وأن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية في مواجهة الاحتلال، جراء سياسات ووقائع جديدة تُكرسها حكومة المستوطنين على الأرض الفلسطينية المحتلة، وفق مبدأ (نحتل، نطرد، نستوطن).
وحول التقارير التي جلبها بلينكن من اليونان، وتتضمن خططاً لاستيعاب الفلسطينيين ممن سيخرجون من قطاع غزة، والتناقض بين القول الأمريكي الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية أو اماكن أخرى، وبين الفعل، يوضح بشكار أن بقاء قرابة نصف مليون فلسطيني في مناطق شمال ووسط قطاع غزة، رغم كثافة القصف العشوائي، وتعمق الأزمة الانسانية في مختلف مناطق القطاع، من شأنه أن يعرقل أي خطة للتهجير، وتسعى الصهيونية الدينية لإنجازها بشكل محموم.
