خلال ندوة عقدت اليوم في رام الله

سياسيون من الداخل المحتل لوطن : الهبة الشعبية الاخيرة أفشلت كل محاولات الإحتلال قطع التواصل بين فلسطينيي الداخل وفلسطينيي الضفة وغزة والشتات

27.05.2021 03:55 PM

وطن للانباء : نظّم المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، اليوم الخميس، جلسةً حواريةً حول آخر المستجدات المرتبطة بالهبة الشعبية في الداخل الفلسطيني.

وخلال حديثها لـ"وطن"؛ أكّدت المديرة العامّة لمركز "مدار" هنيدة غانم أنّ ما يميز الهبة الشعبية في الداخل الفلسطيني؛ أنّها هبة شعبية كاملة شاركت فيها جميع المكوّنات الشعبية الفلسطينية، مبينةً أنّها هبة استثنائية من حيث حجمها ونوعها، خصوصًا أنّ هنالك اجماعًا على القضايا الوطنية التي تمس الوجود الفلسطيني ككل.

وبيّنت غانم أنّ هذه الهبة لم يكن لها قيادة؛ إنّما هي خروج عضوي من داخل الشارع، مؤكدةً أنّ المحاولات الإسرائيلية لقطع التواصل بين فلسطينيي الداخل والشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات عبر سياسات منظّمة باءت بالفشل.

أمّا عضو القائمة المشتركة عن التجمّع الوطني الديمقراطي سامي أبوشحادة بيّن خلال حديثه لـ"وطن" أن محاولات الاحتلال على مدار عشرات السنوات لأسرلة هوية فلسطينيي الداخل من خلال مشروع استراتيجي فشلت، موضحًا أنّ الفلسطينيين في الداخل جزء لا يتجزّأ من الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبوشحادة قائلًا:"ما يجري في القدس يقلق ابن يافا، وما يجري في غزة يقلق ابن اللد، والهبة الأخيرة؛ يجب أن نتعامل معها عبر البناء عليها استراتيجيًا؛ وذلك من خلال برنامج وطني جامع لكل أبناء الشعب الفلسطيني".

وفي السياق ذاته؛ أوضح الكاتب المتخصّص بالشأن الإسرائيلي نهاد أبوغوش أنّ ما جرى مؤخرًا في الداخل الفلسطيني؛ هو حلقة ضمن مسلسل طويل للتمييز العنصري ضد فلسطيني الداخل، مردفًا بأنّ هذا التمييز مصرّح به ومشرّع بقوانين وإجراءات وممارسات توّجت بقاون القومية العنصري، مضيفًا أنّ هذا القانون اعتبر الفلسطينيين مواطنيين درجة ثانية، مستطردًا بأنّ الاحتلال يسعى من خلال هذه القانوين إلى حصر الحقوق السياسية والمدنية باليهود فقط.

واستكمل أبوغوش حديثه مضيفًا:"هنالك تشكيك بشرعية الوجود السياسي لفلسطينيي الداخل، إذ يمكنهم أن يتعلموا أو يسكنوا أو يحسّنوا مستوى حياتهم، لكن لا يمكنهم أن يحظوا بحقوق سياسية، وتجلّى ذلك؛ عبر رفض الأحزاب اليمينية أي صيغة لمشاركة القوائم العربية في دعم أية حكومة، فبالنسبة لهؤلاء؛ الوجود العربي غير شرعي، بل وينكرون على فلسطينيي الداخل أن يتضامنوا مع أبناء شعبهم".

تصميم وتطوير