مسؤول ملف الاستيطان لـ"وطن": قرار من مفوضية التعبئة والتنظيم بمعاقبة لجان الحراسة التي لا تقوم بعملها على الأرض

قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، إن نتنياهو أعطى الشرعية للمستوطنين للاعتداء والبلطجة والعربدة على الفلسطينيين، وكأنهم هم من يسيّروا ويوجهوا جيش الاحتلال على الأرض.

وأضاف أن هناك دعم مطلق من نتنياهو للمستوطنين، فهم اصبحوا يشكلون ثقلاً داخل الكنيست، واذا شُكّلت حكومة قادمة في دولة الاحتلال من الواضح أنه سيكون للمستوطنين فيها حقائب وزراية، إذاً فدولة الاحتلال تتحوّل إلى يمين متطر~ف والوضع يزداد خطورة.

وشدد دغلس خلال حديثه لبرنامج "صباح الخير يا وطن" الذي يقدمه سامر خويرة عبر شبكة وطن الإعلامية، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر خصوصاً في الشوارع، وبالذات من شارع دوما وحتى حاجز زعترة جنوب نابلس، هذا الشارع من الصعب جدا السيطرة عليه أو تأمينه.

وعن عمل لجان الحراسة الليلية في ظل اعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات، قال: "في هذه الظروف وخاصة في رمضان أصبح لكل بلدة لجان حراسة، وبمجرد أن يسمع أي مواطن أو شاب بتواجد للمستوطنين ينشر على "فيسبوك" ليلبي كل الأهالي النداء، فهناك حالة التفاف وغليان وحالة غضب، ويبقى التنبيه والحذر مهم".

ولفت إلى أن هناك تعميم وقرار بالمعاقبة في حال لم تتواجد هذه اللجان على الأرض وتقوم بعملها، أي بلدة إذا لم تقم بواجبها التنظيمي سيتم تغيير الحالة وتغيير الوجوه في اللجان، وهذا قرار من مفوضية التعبئة والتنظيم، ويوجد إصرار على تصعيد المقاومة الشعبية.

وعن تعويض المتضررين من اعتداءات الاحتلال، قال: كان التعويض في السابق يتم عن طريق ديوان الرئاسة، وبعد ذلك أصبح حصر الأضرار عن طريق هيئة الجدار والاستيطان، وهناك بعض التعويض ولكن ليس بالمستوى الذي يصل لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني، ويجب أن تشكّل جهة وزارية مسؤولة عن التعويض، في السابق كانت المساعدة تتم من كل محافظ وهذا كان أفضل، ونتمنى أن يعود هذا الأسلوب وأن تكون التوصيات عن طريق المحافظين.