مؤتمر "فلسطينيات" أوصى بتأسيس صندوق خاص لدعم الصحفيات في الجائحة، وإدراج حالة الطوارئ في عقود عملهن

"فلسطينيات" لـوطن: 63% من الصحفيات الفلسطينيات تراجع دخلهن ومكافآتهن وبعضهن توقف عملهن خلال جائحة كورونا

29.10.2020 12:37 PM

وطن: قالت وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات، إن مؤتمرها السنوي الذي عُقد على مدار اليومين الماضيين بعنوان  "الإعلاميات العربيات في زمن الجائحة"، أوصى بتأسيس صندوق خاص لدعم الصحفيات في الجائحة، وإدراج حالة الطوارئ في عقود العمل للصحفيات، وهذا بإمكان العمل عليه من خلال تعاون الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية.

وأضافت خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن المؤتمر أوصى بتقديم الدعم النفسي للإعلاميات والصحفيات حتى يتمكن من نقل الأخبار، إضافة إلى ضرورة تقوية الأداء الرقمي للصحفيات وبناء قدراتهن في الأداء الرقمي، وحاجتهن للتدريب على التقدم للمنح العالمية بهذا الخصوص.

ولفتت إلى أن جائحة كورونا ألقت بظلالها النفسية والاجتماعية على الصحفيات العربيات، إذ تراجع دخل ومكافآت 63% من الصحفيات الفلسطينيات وبعضهن توقف دخلهن خلال الجائحة، وكان الأسهل على وسائل الإعلام تسريح الموظفين خاصة الموظفات خلال الجائحة، بدل البحث عن بدائل أخرى .

كما وجهت الصحفيات العربيات مشاكل خلال الجائحة في التغطية وإعطاء الأوليات في الأخبار مثل تغطية اخبار الجائحة أو الاخبار المتعلقة بقتل النساء او التطبيع أو الحصار على غزة.

وأوضحت أن جائحة كورونا حوّلت العالم الى قرية صغيرة، لأن الوباء مشترك، حيث بحث المؤتمر عن الجانب المشترك مع العربيات، وهناك سبب رئيس أن المؤتمر تحد الحصار والاحتلال على قطاع غزة. كما أن له علاقة بالتوقيت المتعلق بالتطبيع العربي ومحاولة ترويج وهم أن العرب لا يهتمون بفلسطين، وكنا سعداء جدا بمقدمة كل مداخلة اعلامية عربية اطلت علينا، وفرحتها بأنها تطل على فلسطين، بصورة الحق والعادلة للعالم، وهذا جزء من الرد على ما يروج له الاحتلال.

وأكدت عبد الرحمن أن مؤتمر فلسطينيات هذا العام من أجمل نسخ المؤتمر التي عُقدت، لأنه تميز بالمشاركة العربية والرسالة السياسية التي أرسلها.

وبيّنت أن محاولة التواصل مع الصحفيات العربيات في الحديث عن الجانب السياسي في المؤتمر كان عبئأ على "فلسطينيات"، الكثير منهن رفضن، وكثير من الإعلاميات الجزائريات التي تواصلنا معهن واكتشفنا أن حجم الضغوط عليهن كبير، وبعضهن رفضن الظهور حتى باسم وهمي وبلا صورة، خوفا من التعرف على صوتهن، وبالتالي تعرضهن للخطف والإخفاء القسري.

وقالت إن الجائحة عرّت الحالة العربية، ومؤتمر "فلسطينيات" عرى ايضا الحالة الإعلامية في الوطن العربي ، وهذا ما واجهنا في مصر، لكن في الجزائر كان لدينا وهم بأن هناك مساحة مقبولة من الحريات. أما في العراق فقد استطلعن صحفية عراقية تحدثت أن ابنها قد تعرض للخطف على خلفية منشور لها على فيسبوك، حتى تم إجبارها على إزالة المنشور للإفراج عن ابنها.

وأوضحت أن حالة الحريات الإعلامية خلال الجائحة في الوطن العربي بحسب الصحفيات العربيات، كانت سيئة، حيث شهدت الجائحة إصدار قوانين الطوارئ التي يعيشه الصحفيين العرب في الأساس.

تصميم وتطوير