"يتوقع أن تصل التبرعات 20 مليون دولار.. بعجز 8 ملايين دولار عما كان متوقعا"

طلال ناصر الدين لـ وطن: رجال أعمال داخل وخارج الوطن امتنعوا عن التبرع لصندوق وقفة عز بحجة "أزمة ثقة".. ونتوقع أن يتبرع بقية أعضاء الصندوق لصالحه خلال أيام

04.05.2020 11:46 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد رئيس مجلس إدارة صندوق وقفة عز، طلال ناصر الدين لـ وطن، أن أعضاء مجلس إدارة الصندوق الذين لم يتبرعوا لصالحه حتى الآن، وعدوا بالتبرع ولديهم نية بذلك ولكنهم لم يوفوا بوعودهم بعد، مرجحا أن يقدموا تبرعاتهم يوم الجمعة المقبلة، في الثامن من أيار الجاري، حيث سيكون هناك موجة تبرعات مفتوحة لصالح الصندوق.

وقال ناصر الدين خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، إن لبسا قد حدث مع بعض الأعضاء الذين أرادوا أن يقدموا تبرعات عينية للصندوق، موضحا أن إدارة الصندوق أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها تستقبل التبرعات النقدية فقط وليس العينية.

وأضاف: اوضحنا لهم أنه بإمكانهم التبرع نقديا وتبرعاتهم ستذهب في مكانها الصحيح، طالما كانت تتناسب مع توجهات الصندوق في دعم الأسر الفقيرة، ودعم القطاع الصحي.

وأكد ناصر الدين لـ وطن، انه منذ اليوم الأول تم الطلب من أعضاء مجلس إدارة الصندوق أن يقدموا تبرعاتهم للصندوق كي يكونوا قدوة لغيرهم في ذلك، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة منهم تجاوبوا والنسبة الأخرى لم تتجاوب بعد، ولكن في نيتها ذلك.

وكانت وطن للانباء نشرت يوم أمس قائمة المتبرعين للصندوق، والتي كشفت أن 10 أعضاء من مجلس إدارته، أي نحو ثلث الأعضاء، حتى الآن لم يتبرعوا لصالحه.

ناصر الدين: نتوقع  أن تبلغ التبرعات 20 مليون دولار قبل منتصف أيار

وأوضح ناصر الدين أن حجم المبالغ التي جمعها الصندوق وصلت حتى الان  13 مليون دولار، متوقعا أن تصل المبالع 20 مليون دولار قبل منتصف أيار الجاري.

وبالنسبة لحجم التبرعات التي قدمها أعضاء مجلس إدارة الصندوق، من مجمل التبرعات، أكد ناصر الدين أن حجم تبرعات الأعضاء جيدة، متأملا أن تزيد هذه المبالغ في الفترة القادمة، من الأعضاء وغيرهم حتى يتمكن الصندوق من تحقيق الأهداف التي نشأ لأجلها.

وقال: بعض أعضاء الصندوق إمكانياتهم محدودة جدا، لذلك لا نريد جلد أحد ولكن نريد من الجميع أن يتبرعوا كل حسب إمكانياته، منوها أن هذا المشروع هو طوعي بشكل كامل، ومع ذلك تحاول إدارة الصندوق الضغط باستمرار لجمع أكبر قدر من التبرعات من الأعضاء وغيرهم.

وأكد ناصر الدين أن الفلسطينيين المغتربين لم يتجاوبوا معهم بشكل كبير مع الأسف، وقد تجاوب البعض بمبالغ بسيطة جدا.

محاولات إقناع بعض رجال الأعمال بالتبرع لا تزال جارية

وقال: الان يحاول الصندوق من خلال السفارات في الخارج والأصدقاء والمؤتمرات التي يتم خلالها جمع رجال الأعمال الفلسطينيين كما حدث في الإمارات أن نرفع حجم تبرعات الصندوق.

وأضاف: ونحن ننتظر أن يكون هناك نتيجة من هذه اللقاءات، مشيرا إلى أنه ستعقد هذه الأيام لقاءات أخرى مع رجال الأعمال في محافظات مختلفة من الوطن لتحفيزهم على التبرع، متوقعا أن يساهم ذلك في زيادة حجم التبرعات في الصندوق.

وأوضح ناصر الدين أن الصندوق يعاني من أزمة ثقة والكثير من رجال الأعمال خارج وداخل الوطن يبررون عدم تبرعهم بعدم وجود ثقة بالسلطة وإدارة الصندوق.

وقال: نحن نسمع هذه العبارات كثيرا، علما أننا في كل لقاء صحفي ننوه أن كل ما سيورد للصندوق سيتم توزيعه بنسبة 100% على العائلات المعوزة والعمال الذين تضرروا وجزء منه سيكون لوزارة الصحة، وفقا لحجم التبرعات.

الصندوق يعمل لمساعدة السلطة وليس بدلا عنها

وأكد ناصر الدين أن الصندوق لا يعمل بدلا عن السلطة وإنما يحاول مساعدة السلطة في التخفيف على المواطنين، لأن امكانياتها محدودة.

ولفت ناصر الدين أن عملية صرف الأموال ستكون بشفافية عالية تماما كما كانت عملية جمع الأموال، وبشكل علني، داعيا مؤسسات المجتمع المدني التي تحب أن تشرف أو تراقب على أعمال الصندوق إلى القيام بدورها على أكمل وجه في هذا الجانب، فليس لديهم أي مانع أن يكون هناك آليات رقابة واضحة.

رقابة وشفافية عالية في الجمع والصرف

وفي ذات السياق أكد ناصر الدين أن إدارة الصندوق قامت بتعيين شركة تدقيق حسابات دولية، معروفة ومشهورة بنزاهتها عالميا، وستقوم بالتدقيق على كل الايداعات واليات وأوجه الصرف، مشيرا إلى أن كل المصاريف المتعلقة بالعمل على الصندوق هي تطوعا من مجلس إدارته، ولا يوجد أي مصاريف إدارية ستذهب للصندوق.

وحول هذه النقطة قال: جميع الأموال المودعة للصندوق سيتم صرفها بالكامل، فلا يوجد أي مصروف إداري، ولا رواتب كما أشيع، فنحن لا نمنح رواتب لأي متطوع بتاتا.

وأعلن ناصر الدين عبر وطن أن الجمعة المقبلة، التي توافق الثامن من أيار سيكون هناك موجة مفتوحة، من أجل تعزيز عملية الشافية والإشهار للصندوق وإزالة الأعذار أمام الجميع وتشجيع المزيد من رجال الأعمال والمقتدرين على التبرع.

ودعا ناصر الدين كافة أبناء شعبنا للمشاركة في الموجة المفتوحة للتبرعات، والتي ستكون بين الساعة الواحدة والثالثة ظهرا، وسيتم خلالها استقبال التبرعات واستضافة متبرعين سابقين للصندوق للحديث وتشجيع غيرهم على التبرع. وأكد ناصر الدين أن التبرعات سترتفع خلال هذه الموجة إلى 18 مليون دولار.

اقتصادنا ضعيف ولا يتحمل المزيد من الإغلاقات

وفي سؤال له كاقتصادي ورجل أعمال فلسطيني حول تعقيبه على توصية رئيس الوزراء، محمد اشتيه، للرئيس محمود عباس من أجل تمديد فترة الطوارئ لشهر آخر، قال ناصر الدين: اقتصادنا ضعيف ولا يستطيع أن يتحمل المزيد من الإغلاقات، مشيرا إلى المناشدات التي نسمعها يوميا من المواطنين، والشركات الصغيرة وعمال المياومة بضرورة العودة إلى العمل.

وأضاف: حتى الموارد التي تأتي للدولة، تأتي من خلال القطاع الخاص، والضرائب التي يدفعها المواطنين بالتالي العودة لمواصلة الحياة فيها منفعة للطرفين للدولة والقطاع الخاص، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك توازن بين العامل الصحي والعامل الاقتصادي، من اجل  تجنب الإضرار بصحة المواطنين أو مصالحهم.

وأشار ناصر الدين إلى أن تلكؤ المواطنين وعدم التزام الكثيرين بالتعليمات الحكومية خلال الفترة الماضية، هو ما يدفع اللحكومة للتأني في أخذ قرارات العودة لمتابعة الأعمال، بخاصة وأن الوباء لا يزال في مرحلة خطرة.

تصميم وتطوير