يطلُ على الساحل الفلسطيني

قصر ابو حجلة في دير استيا ... فندق سياحي شاهدٌ على التاريخ وفن العمارة

17.05.2019 11:13 AM

وطن للانباء - دير استيا - فارس المالكي : بين احضان المباني التاريخية في البلدة القديمة بدير استيا شمال سلفيت، يشدك مبنى بإطلالة على الساحل الفلسطيني منحته رونقا خاصا .

قصر ابو حجلة يخبرك كل حجرٍ فيه ما لم تكن تعلمه عن سنوات مضت حملت في طياتها قصصا وحكايا مختلفة ، هنا  تقف الاعمدة والجدران والاقواس ثابتة ومعلقة  في هذا المكان الذي ما زال يحمل روايات لشعوب وقبائل مروا منه .

القصر الذي اعيدت له الحياة بعد ان قامت البلدية باستئجاره من اصحابه ال ابو حجلة لمدة عشرين عاما وقامت بترميمه وصيانته ، خطوة البلدية حملت في طياتها الكثير من المعاني .

ويؤكد رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان لوطن أن فكرة اعادة الحياة للبلدة القديمة في ديراستيا واعادة ترميم قصر ابو حجلة بدأت قبل ثلاث سنوات هذا القصر وهو اول مشروع استثماري للبلدية واول مشروع سياحي في سلفيت  .

ويشير زيدان الى ان البلدية قامت باستئجار القصر من أصحابه أل أبو حجلة لمدة عشرين عاماً، وذلك من أجل الحفاظ على التراث من ناحية، ومن أجل أن نمسح من ذاكرة الأجيال الظلم الذي كان يشهده القصر وإعادة الحياة فيه، من خلال تحويله الى بيت ضيافة بعد أن كان مخصصاً للاستبداد والإعدام، حيث قمنا بترميمه ضمن إطاره التراثي القديم والحضاري، وبلغت قيمة ترميمه مليون و100 ألف شيكل .

ويضيف زيدان ":ان ما يميز القصر ارتفاعه حيث يبلغ 492 متراً عن سطح البحر، وهو بذلك يضع كافة أراضي البلدة ومنازلها القديمة تحت أعين ورقابة العثمانيين وسكان القصر .

من جانبه اكد المستثمر في القصر سعيد ابوحجلة لوطن ان فكرة الاستثمار في هذا المكان التاريخي جاءت اولا من اجل الحفاظ على هذا الكنز التاريخي واعادة الحياة للبلدة القديمة في سلفيت  .

كما اكد ابو حجلة ان دير استيا كانت عبر التاريخ تنتج 3 مواد غذائية اساسية وهي " الزيت ، القمح ، والعدس " ، وبالتالي هذا المكان بالامكان ان يتناول فيه الجميع اكلات " المسخن ، المفتول ، المجدرة " وهي اكلات تؤكل هنا من المصدر الطبيعي الاساس .

واشار ابو حجلة لقائه مع وطن ان القصر يحتوي اليوم كوفي شوب ، وايضا مركز للقاء رجال الاعمال وعقد الندوات ، وايضا يوجد فيه عشر غرف للمبيت ، كما ان القصر يقدم خدماته ليس فقط لمن يزور دير استيا بل ايضا للمواطنين الذين يزورون وادي قانا وايضا من يشارك في مسارات في المنطقة وبالتالي القصر بات مكانا لجذب العائلات والاهالي والشباب .

ويعود تاريخ قصر ابو حجلة للعهد العثماني وعمره ما يقارب 600 سنة، وتبلغ مساحته 750 م، مقسم الى ثلاثة أجنحة، ويحتوي على عشر غرف كبيرة، كانت مقراً للحاكم العثماني، وبعضها مكان للعسكر العثماني، وأماكن للسجن، إضافة إلى غرفة صغيرة تتسع لشخص واحد تم تحويلها لسجن إنفرادي "زنزانة"، كما أنه يحتوي على ساحة كبيرة كانت تستخدم إسطبلاً للخيول، ومكاناً للإعدام حيث كانت تعلق بها المشنقة لإعدام المواطنين

تصميم وتطوير