"التراب المسموم" يدق ناقوس الخطر البيئي والصحي

"60% من المدخلات الزراعية في السوق مهربة ومغشوشة"

06.02.2019 02:47 PM

رام الله – وطن: ستون في المئة من المدخلات الزراعية في السوق مهربة ومغشوشة، وخمسون في المئة من المبيدات الحشرية المستعملة في الضفة الغربية محظورة من قبل السلطة الفلسطينية، هذا ما كشف عنه فيلم "التراب المسموم" الذي أنتجه اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين.

الفيلم الذي يدق ناقوس الخطر البيئي والصحي، عرض في مدينة رام الله، وسط مشاركة واسعة من قبل المزارعين وممثلين عن وزارتي الزراعة وسلطة جودة البيئة.

وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد جمعيات المزارعين رأفت الخندقجي لوطن إننا "عرضنا الفيلم من أجل وضع المسؤولين وجهات الاختصاص عند مسؤولياتهم، وأخذ الملاحظات من قبل المزارعين عما يواجهونه في الزراعة، وخصوصا قضايا ارتفاع أسعار المبيدات داخل السوق الفلسطينية".

من جهته قال مدير دائرة العمل الجماهيري في جمعية اتحاد المزارعين جمال جمعة لوطن: هناك بعض المواد الكيماوية المهربة بدرجة سميّة عالية جدا وممنوعة فلسطينيا ودوليا، وتحتاج الى فترة أمان طويلة بعد رشها بالمزروعات، وبالتالي استهلاكها خطر جدا على التربة والمياه الجوفية، وهذا منتشر للأسف على أرض الواقع.

ودعا الفيلم الى اتخاذ اجراءات صارمة في السيطرة على المدخلات الزراعية المهربة ونشر الوعي بين المزارعين حول مخاطر استخدام الأسمدة والمبيدات.

وفي السياق ذاته قال مدير دائرة المبيدات في الإدارة العامة للمبيدات في وزارة الزراعة عبد الجواد سلطان إن "لدى الوزارة 14 مفتش رقاية يعملون على زيارات ميدانية للمزارع ومحلات بيع المبيدات، ونجحت خلال الفترات السابقة في مصادرة كميات كبيرة من المواد المهربة".

وأضاف: نؤكد وجود تهريب لكن ليس بالنسب التي يتحدث عنها الفيلم حيث نعتبر أن فيها مبالغة بعض الشيء.

من جهته، قال مدير عام التوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة أيمن أبو ظاهر لوطن إن "المشكلة الرئيسة تتمثل في عدم السيطرة الفلسطينية وغياب السيادة على المعابر والحدود، وبالتالي مهما كان لديك من أجهزة رقابية فمن الصعب السيطرة على  عمليات التهريب، وذلك بسبب وجود التداخل السكاني الناجم عن المستوطنات التي تعتبر مخازن لهذه المواد المهربة".

يذكر أن الفيلم قام على دراسة بحثية أعدها اتحاد جمعيات المزارعين، ضمن مشروع التطوير العادل للإنتاج الزراعي وأنظمة السوق في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الذي تنفذه أوكسفام بالشراكة مع اتحاد جمعيات المزارعين وبتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي.

تصميم وتطوير