"المناطق المهمشة" في صلب الاهتمام الأوروبي

11.03.2017 01:38 PM

وطن- وفاء عاروري: الوصول الى مدرسة توانة جنوب الخليل ليس بالامر الهين على طلبتها، فهم مجبرون على المرور من خلال مستوطنة "ماعون" برفقة جيش الاحتلال يوميا، حيث يشكل ذلك  الطريق خط سيرهم الوحيد، إلى مدرستهم.

الطالبة كفاح أبو جندية، أكدت لـ "وطن" أنها تعرضت أكثر من مرة للرجم بالحجارة من المستوطنين، أثناء مرورها من المستوطنة برفقة الجنود.

بدوره قال مدير المدرسة، محمد أبو الحلاوة إنهم يضطرون للتنسيق يوميا مع الارتباط العسكري، من أجل السماح للطلبة بالمرور من المستوطنة، ذهابا وإيابا.

وتضم مدرسة توانة مئة وثلاثة وعشرين طالبا وطالبة، بناها الاتحاد الاوروبي، الى جانب تعبيد وفتح الشارع الرئيس لقرية توانة، التي تقع على اراضيها ثلاث مستوطنات اسرائيلية.

الاتحاد الاوروبي نفذ جولة في مدينة الخليل لاطلاع الصحفيين على معاناة قرى توانة وبيت امر وام الخير، نتيجة انتشار مرض الاستيطان فيها، واطلاعهم أيضا على عدد من المشاريع التي ينفذها الاوروبيون في المنطقة.

بدوره، قال مسؤول الاعلام في الاتحاد الاوروبي، شادي عثمان، ان الهدف من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي في المنطقة هو تعزيز صمود الفلسطينيين على الاراضي المصنفة "ج".

ومن بين المشاريع التي نفذها الاوروبيون في تلك المنطقة، خزانات مياه لمزارعي بيت أمر، والتي أخطر الاحتلال بهدمها بحجة عدم الترخيص، ما اضطرهم لوقف البناء فيها.

وقال المزارع يوسف أبو مريم، من بيت أمر، ان هناك شح كبير للمياه في منطقتهم وهذا الشح يهدد قطاع الزراعة، بالتالي يهدد صمود المزارع على أرضه، وهو ما تسعى اليه اسرائيل، من تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.

وتقدر حجم المساعدات التنموية والانسانية التي رصدها الاتحاد الاوروبي لـ22 موقعا في مناطق "ج" نحو 33مليون يورو في الثلاث سنوات الأخيرة، وهو من أكبر المشاريع التي ينفذه الاتحاد الاوروبي دعما للفلسطينيين.


 

تصميم وتطوير