لبرنامج "عدل بودكاست" .. هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: تعاظم التبادل الوظيفي بين جيش الاحتلال والمستوطنين لتنفيذ مخططات ضم الأراضي وتهجير السكان في الضفة
رام الله – وطن: صعدت سلطات الاحتلال من مخططات الاستيلاء على الأراضي في، وإطلاق العنان لمشروع الاستيطان، وتقديم كافة أشكال الدعم للمستوطنين، تحت جمح العدوان على غزة.
وقال مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود إن الاحتلال يسعى لفرض السيطرة على منطقة الأغوار بشكل كامل، لافتا الى وجود تبادل وظيفي بالأدوار ما بين المؤسسة الرسمية للاحتلال والمستوطنين الذين باتوا يقومون بدور مركزي في حكومة الاحتلال وينفذون مخططات كبرى تهدف لتهجير السكان.
وأضاف داوود في حلقة جديدة من برنامج "عدل بودكاست" الذي تنتجه الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية، ان المطلوب اليوم لمواجهة كل تلك الاعتداءات، وضع استراتيجية وطنية ترتقي لجرائم الاحتلال وعدوانه.
ولفت داوود إن دولة الاحتلال ومنذ قيامها على نكبة الفلسطينيين عام 1948 وهي تسعى للسيطرة على كل الأراضي الفلسطينية، وهو يتحايل على القانون الدولي لتطبيق سيطرته وتجسيدها على الأراضي.
وتابع داوود إن كل ما يقوم به الاحتلال للسيطرة على الأرض مخالف للقانون الدولي، وهو يقوم بذلك بطريقة ذكية، ولذلك يجب أن يكون هناك طرف دولي لمتابعة ما تقوم به دولة الاحتلال وكشف الحقائق التي يحاول الاحتلال إخفائها عن العالم أجمع، من خلال مراجعة كل الإجراءات التي فعلتها دولة الاحتلال للسيطرة على الأرض الفلسطينية.
وأكد داوود ان دولة الاحتلال فرضت واقعا معقداً بسبب تحكمها بكل شيء، وهذا يتطلب توثيق ذلك الوقائع وكل اعتداءات الاحتلال، لافتا ان التوثيق بات أداة وطنية تسير مع الجهد الوطني في المواجهة.
ولفت داوود ان الجهد التوثيقي يجري بتعاون الكثير من المؤسسات الوطنية والدولية والشعبية للوقوف على ما تفعله دولة الاحتلال وكشف اللثام عن وجه الاحتلال القبيح.
ونوه داوود أن الاحتلال يُنوع من آليات وطرق السيطرة على الأرض الفلسطينية، مثل خلق بيئة قاهرة وطاردة لتهجير الأهالي، ومصادرة الاراضي لصالح المستوطنين تحديدا في التجمعات البعيدة، وحرمان السكان من المياه ومساحات الرعي وكافة الأساسيات بهدف تهجيرهم، لافتا "أن الطريقة الأساسية لإفشال مخططات الاحتلال هي تعزيز صمود المواطنين بأرضهم بوجود جهد شعبي ووطني على مستوى الحكومة والمنظمات الشعبية واللجان الشعبية في مواقع الاعتداءات الاستيطانية. "
وأشار إلى أن فلسطين تعاني من ضائقة مالية كبيرة بسبب الموقف الدولي الذي يحاصر فلسطين بسبب موقفها لكن بالرغم من هذا نحن دائما نقول إن لدينا الحق الأصيل بالأرض وهذا كفيل أن يمنع الفلسطيني من التسليم والخضوع للاحتلال.
وتطرق داوود الى الحديث عن بعض المناطق الأكثر استهدافا، ومنها مسافر يطا، مشيرا ان دولة الاحتلال فرضت منظومة إغلاق شاملة على أهالي مسافر يطا وفرضت ظروف حياتية قاهرة طاردة وصعبة جداً وطالبت السكان بالرحيل وسلطت المستوطنين عليهم، ولكن لم يرحل أي أحد.
وأضاف داوود ان منطقة الخان الأحمر تمثل نموذجا أخر، حيث تمكن صمود المواطنين من وقف مخططات الاحتلال وإيقافها والأساس في وقف مخططات الاحتلال هو الاستثمار الأكبر في دعم صمود المواطن والوقوف عند احتياجاته وهذا ما نحاول أن نفعله في هذه الأوقات.
واكد داوود "أن القانون الدولي يصب لصالح القضية الفلسطينية، ويدين المشروع الاستعماري الاستيطاني، والمشكلة الحقيقية اليوم هي ازدواجية المعايير التي تحكم العالم الذي يكتفي بالشعارات والإدانات للاستيطان دون ان يفعلوا شيء على أرض الواقع".
واكد داوود ان الاحتلال لا يلتفت للإدانات بل يهتم للإجراءات والبيانات، بل يكترث بما يتم اتخاذه على أرض الواقع كالعقوبات التي يتم فرضها والشراكات التي يتم قطعها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد داوود ان هناك رهانا على التغير الجذري في العالم عند طلبة الجامعات والمواطنين والوعي الذي يتم إعادة إنتاجه من جديد والحقيقية التي تظهر حول ما يحدث في فلسطين وهذا يتم التعويل عليه في احداث التغيير العالمي
وأردف بأن هناك جهد دبلوماسي وطني تقوده الرئاسة الفلسطينية والدبلوماسية، لم يبدأ اليوم بل منذ سنوات ما حقق مراكمات معقولة فهناك موقف جدي يتم التعويل عليه للعالم، ونحن ننظر بأهمية الى ما جرى مراكمته حتى لو كانت تلك العملية بطيئة.