خلال برنامج "عدل بودكاست"

نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر: عدم فتح تحقيق دولي بقتل الصحفيين في غزة يعد ضوء أخضر للاحتلال للاستمرار بجرائمه

01.09.2024 01:05 PM

رام الله – وطن: قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر أن عدم فتح تحقيق في مقتل الصحفيين الفلسطينيين في غزة يعتبر ضوء أخضر دولي للاحتلال للاستمرار بجرائمه ضد الصحفيين في فلسطين، لافتا ان كل دول العالم لم تتمكن من إيقاف هذه الحرب، كما أن مسألة معاقبة إسرائيل ليست سهلة في ظل دعم دول كبرى وعظمى للاحتلال.

واكد أبو بكر إن النقابة أثبتت أنها قوية وحاضرة، وقد تمكنت من العمل خلال الحرب على غزة بطريقة منظمة، انطلاقا من مسؤولياتهم رغم ضغط الحرب والقصف والقتل والدمار، مشيرا ان طواقم الصحفيين عملت بشكل متواصل رغم كل الظروف.

وقال أبو بكر خلال حلقة جديدة من برنامج "عدل بودكاست" الذي تنتجه الهيئة المستقلة لحقوق المواطن بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية، ان أكثر من 350 صحفي من قطاع غزة انتسبوا للنقابة خلال الحرب،  ما يدل على أن النقابة كانت تدعم أبنائها وتوفر لهم ما يحتاجونه. 

وتابع أبو بكر إن نقابة الصحفيين عملت بجد على المستوى الدولي، وفي هذا الإطار عقدت مؤتمرا في مقر الأمم المتحدة في جنيف حضره أكثر من 120 دبلوماسي ومؤسسة حقوقية دولية شكل انطلاقة مميزة جداً، لافتا ان النقابة تقدمت بمشروع قرار الى البرلمان الأوروبي وقد حاز على تأييد 440 صوت وامتناع  20 عضو فقط عن التصويت 

ولفت أبو بكر ان النقابة تواصلت مع مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، وبعثت لها شكاوى مكتوبة، كما تقدمت بشكوى لمحكمة الجنايات الدولية، وهي تعمل الآن على اعداد ملف قانوني بالتعاون مع محامين دوليين والاتحاد الدولي للصحفيين لتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية، مشيرا ان النقابة اجتمعت مع النائب العام للجنائية الدولية ليسرع في التحقيق بقضايا قتل الصحفيين الفلسطينيين. 

وأشار أبو بكر إلى أن هناك معركة وهجمة كبرى على الرواية الفلسطينية وقد تمكن الصحفي الفلسطيني من إيصال الرواية للعالم مقابل دماءه.

ولفت أبو بكر ان الاحتلال دمر المؤسسات الإعلامية و22 إذاعة محلية في غزة بالإضافة لإصابة 160 صحفيا واعتقال 94 صحفيا بسبب رغبة الاحتلال بالاستمرار في نشر رواية الكذب والتضليل والتزوير. 

ونوه إلى أن الاحتلال رغم كل الممارسات التي يقوم بها لم يتمكن من منع الرواية الفلسطينية من الوصول للعالم، واستطاع الصحافي الفلسطيني الانتصار وصنع المعجزات في إيصال الرواية والسردية الفلسطينية رغم شح الإمكانيات، كما تمكن الإعلام الفلسطيني من نشر الحق والحقيقة.

واكد أبو بكر ان الصحفي الفلسطيني هو صاحب قضية عمل على نشر جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبه، ولذلك نتوقع استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم في ظل رغبة الاحتلال بقتل الصحفيين.

وتطرق أبو بكر الى ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة لافتا الى ان النقابة أجرت تحقيقًا في استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وتقديم شكوى برفقة الاتحاد الدولي للصحفيين للجنائية الدولية لكن الممطالة الدولية للتحقيق في قتل شيرين أبو عاقلة يعتبر ضوء أخضر لاستمرار الحرب على الصحفيين في كل فلسطين

وحول تمتين البيئة القانونية للصحفيين أشار أبو بكر إلى أن وجود قانون حق الحصول على المعلومات يفيد الجميع والنظام السياسي، كما أنه يعزز مبادئ الحريات الصحفية، لافتا ان ما تناضل من أجله نقابة الصحفيين اليوم أن يكون لدى الصحفيين حق الحصول على المعلومات في ظل حرب الإبادة الجماعية.

وتساءل أبو بكر "لماذا يوجد قانون حق الحصول على المعلومات في 120 دولة ولا يوجد في فلسطين؟ 

وتابع أبو بكر بأن من ينظم الإشاعات ويحاربها هو حق الحصول على المعلومات ليس فقط للصحفيين بل أيضاً للمواطنين، ولذلك يجب أن يُقر هذا القانون وفق المصالح الفلسطينية ونظام سياسي تعددي وحر.

تصميم وتطوير