"حريات" تكشف عن سياسة التجويع في سجون الاحتلال: جريمة حرب ترتقي إلى إبادة جماعية

"حريات" لـوطن: "تجويع الأسرى المُمنهج" يندرج ضمن إطار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي

11.07.2024 04:36 PM

وطن: تحدثت مجموعة من المعتقلين والمعتقلات، الذين أطلق سراحهم مؤخراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ورشة نظّمها مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" اليوم الخميس في قاعة بلدية البيرة، وجاءت الورشة بعنوان "سياسة تجويع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جريمة حرب تفضي إلى إبادة جماعية"، حيث استعرض المعتقلون السابقون شهادات حية عن سياسة التجويع التي تمارسها "مصلحة السجون الإسرائيلية" منذ السابع من أكتوبر 2023.

شهادات حية وأدلة ملموسة
مدير مركز "حريات"، حلمي الأعرج، يؤكد أن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال تهدف إلى إضعاف الأسرى بشكل منهجي، حيث لاحظ المركز من خلال زياراته المتكررة للسجون انخفاض أوزان الأسرى بصورة مقلقة نتيجة التجويع المُتعمد.

ويشير إلى إن المركز أصدر ورقة حقائق تتناول أوضاع المعتقلين في معتقل "سيديه تيمان" جنوب فلسطين المحتلة، ولاقت ورقة الحقائق اهتماماً دولياً واسعاً، وكشفت عن النية المبيتة للقتل الممنهج.

إبادة جماعية موجهة ضد الأسرى
ويوضح الأعرج خلال حديثه لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن هناك 54 شهيداً من أبناء قطاع غزة اعترف الاحتلال باستشهادهم داخل السجون، واصفًا الوضع بأنه يتعدى حدود جريمة الحرب إلى مستوى الإبادة الجماعية.

واستشهد الأعرج بقرار محكمة العدل الدولية، الذي أقر بوجود إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء 38 ألفًا، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود وأكثر من 88 ألف مصاب وجريح.

الأسرى في مواجهة التجويع والتعطيش
ويؤكد، أن الجريمة موثقة على أجساد الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخراً، وأن الخطر الحقيقي على حياتهم ما يزال قائماً، حتى بعد خروجهم من السجن، نتيجة المضاعفات الصحية الناجمة عن التجويع المٌتعمد، مشيراً إلى أن مثل هذه الجرائم ترتقي الى مستوى الإبادة الجماعية، لذلك يجب احالتها الى جانب الابادة الجماعية المرتكبة من الاحتلال في قطاع غزة.

ويلفت الاعرج الى تجنيد الراي العالمي لصالح الحقوق الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر، وبالتالي فإن الرواية الاسرائيلية المزيفة تكشفت ولم تعد تنطلي على احد، واصبحت واضحة لطلاب الجامعات والمثقفيين والاكادييميين، وكل شعوب العالم.

و"اسرائيل" اليوم في مأزق وعزلة تامة، وتحولت لدولة منبوذبة لانها ضربت الأسس الاخلاقية التي تدّعيها والتي حاولت تسويقها للعالم، يقول الأعرج. 

مطالبة بتحرك دولي فوري
ويطالب الأعرج المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال، مشيراً إلى أن "اسرائيل" لم تتعظ من قرار محكمة العدل الدولية، والمدعي العام للجنائية الدولية، وطلب اصدار مذكرة اعتقال بحق مُجرمي الحرب، انما هم يتباهون ويطالبون أكثر بقتل الاسرى واعدامهم والتنكيل بهم، لذلك نلاحظ أن نية القتل متوفرة ومعلنة لدى صُناع القرار السياسي والأمني في دولة الاحتلال، والجهات التنفيذية.

ويؤكد ضيفُنا ضرورة تجنيد الرأي العام العالمي والحراك الشعبي الفلسطيني، لحماية الأسرى الذين يعانون من تجويع ممنهج واحتجاز تعسفي.

اليوم العالمي لنصرة الأسرى
وفي ختام حديثه أعلن الأعرج عن الاستعدادات الجارية لمناسبة اليوم العالمي لنصرة الأسرى، والمقرر في الثالث من آب المقبل، مشدداً على أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لإطلاق حملة واسعة في هذا اليوم، لدعم الأسرى في سجون الاحتلال ونصرة أهلنا في قطاع غزة.

إقرأ أيضاً: سياسة القتل البطيء تنخر في أجساد الأسرى 

تصميم وتطوير