في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة

الأسير المُحرر عبد الباسط مُعطان يروي عبر "وطن" شهادته عن أخطر مرحلة تعيشها الحركة الأسيرة

04.07.2024 04:41 PM

وطن: قال الأسير المُفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال عبد الباسط معطان، إن الأسرى في مطحنة وليسوا في سجون، وقال إن عذابات الأسرى ومعاناتهم داخل السجون، وصلت لكل العالم من خلال أجسادهم ونحولهم وشحوبهم وحجوظ أعينهم عند الإفراج عنهم، ويشير إلى أن أجساد الأسرى تحدثت بكل صراحة عمّا يجري داخل السجون.

وخلال حديثه لبرنامج "وطن وحرية" ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أكد معطان أن الاحتلال يتعامل مع الأسرى كالمجرمين وأفراد العصابات، منذ بدء عدوانه على غزة، مشيراً إلى سحب منُجزات الحركة الأسيرة بالكامل بعد السابع من أكتوبر الماضي.

إهمالٌ طبيٌ متعمدٌ وحرمانٌ من العلاج
ويعاني الأسير مُعطان من ورم سرطاني في القولون، وخلال اعتقاله الأخير تعمد الاحتلال ألّا يعامله وبقية الأسرى المرضى وفقاً لنصوص المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة، وقال معطان: تجاهلوا مرضي تماماً ومعاناتي مع السرطان، رغم إبلاغي عن مرضي وتقديم التقارير الطبية اللازمة، التي تثبت مرضي ولكن الاحتلال لم يحرك ساكناً.

ولفت إلى نقله لإجراء فحص داخل عيادة السجن، بعد مرور شهرين على الاعتقال، وذلك إثر مطالبات مُتكررة ومراسلات لإدارة سجن النقب، وتنفيذ بعض الخطوات الاحتجاجية بالتنسيق مع الأسرى.

وفي السياق قال معطان: بعد 6 شهور من الاعتقال نُقلت لتلقي العلاج في مستشفى شعاري تسيدك في القدس المُحتلة، وحصلت على تقرير طبي يُثبت إصابتي بسرطان القولون، وحاجتي المُستمرة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، إّلا أن إدارة السجن صادرت التقرير الطبي، الذي حصلت عليه من الأطباء في مستشفى شعاري تسيدك في القدس المُحتلة. 

سياسة التجويع تفاقم معاناة الأسرى المرضى
وأضاف معطان أن مرضى سرطان القولون، يحتاجون إلى أغذية محددة، وإلى عناية ورعاية طبية دائمة، مشيراً إلى تفاقم حالته الصحية جراء سياسة التجويع التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، وتقديم أغذية رديئة وغير مناسبة تسببت بمضاعفة معاناته الجسدية والنفسية.

وتابع معطان الذي قضى ما يقارب 11 عامًا في الاعتقال الإداري، أن الاعتقال الإداري طحنٌ واستنزافٌ للأسير وعائلته.

تعذيب جسدي وإذلال شديد حتى اليوم الأخير للاعتقال
وأضاف: لم يُفرق الاحتلال بين الأسرى، بل مارس شتى صنوف التعذيب والإذلال الشديد على كل الأسرى، ولم يلتفت إلى وجود مرضى وأطفال ومُسنين، لافتاً إلى تعرضه للتعذيب الجسدي 11 مرة خلال فترة اعتقاله الأخيرة، بما في ذلك أنه تعرض للضرب الشديد في اليوم الاخير لاعتقاله.   

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أفرجت في 20 أيار الماضي، عن المعتقل المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان (50 عامًا)، من بلدة برقة قرب رام الله، بعد أن أمضى 22 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.

وتمّ الإفراج عن الأسير معطان من سجن النقب الصحراوي، الذي كان الشاهد الأبرز على عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى، وتصاعدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر الماضي.

تصميم وتطوير