نجا من 5 محاولات اغتيال واعتقل جريحاً

حياة الأسير الجريح محمد طنجي "زنكلوني" في دائرة الخطر الشديد

13.06.2024 11:24 PM

وطن: بعد تضاؤل فرص عائلة الأسير الجريح محمد طنجي المعروف بـ"زنكلوني"، وانعدام الآمال بمعرفة أي معلومة عن مُستجدات حالته الصحية والاعتقالية، واعتقلته قوات الاحتلال من مخيم بلاطة في نابلس في الخامس من آذار الماضي، تلقت العائلة رسالة من أسير تم الإفراج عنه مؤخراً من سجن عوفر، حيث يقبع نجلها في القسم رقم 21 بسجن عوفر غرب رام الله، مُصاباً بعدد من الجروح العميقة والكسور، جراء إصابته برصاص جيش الاحتلال قبل نحو 8 أشهر من اعتقاله في آذار الماضي. 

جراحه الغائرة بدأت تتعفن جراء سياسة الإهمال الطبي المُتعمد
"رسالةٌ مفرحة مُبكية، ورغم الجزئية المُبكية، أعادت الرسالة الحياة لقلوبنا التي كادت أن تتوقف من فرط الخوف والقلق" يقول شقيقه أدهم، ويوضح أن رفيق شقيقه الجريح توجه لمنزل العائلة في مخيم بلاطة، ليطمئننا أن محمد "زنكلوني" لا يزال على قيد الحياة، رغم جروحه الصعبة وجراحه الخطيرة، التي بدأت تتعفن، بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

المعتقل "زنكلوني" يعاني وضعا صحيا صعبا ومعقدا، إذ تعرض لخمس محاولات اغتيال، نتجت عنها إصابات في الكتف، واليد، وكسور في الحوض، بالإضافة إلى التهابات خطيرة في الأعصاب، ويستخدم "زنكلوني" الكرسي المتحرك، ولا يستطيع الحركة دون مساعدة، ويواجه منذ آذار الماضي طُغيان السجان.  

وفي حديثه لبرنامج وطن وحرية ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، يؤكد شقيقه أدهم أن "زنكلوني" لا يستطيع الحركة أو التنقل إلا باستخدام كرسي متحرك، ويحتاج مساعدة الآخرين، وهو بحاجة إلى علاجه وأدويته الخاصة، ولمراجعة المستشفى والأطباء باستمرار.

اعتقالٌ وحشيٌ رغم الإصابات ودعائم البلاتين
ويعود في ذاكرته المُثقلة القلقة إلى ليلة الاعتقال، ويقول: "اعتقل جنود الاحتلال شقيقي بطريقة وحشية، وتعمدوا سحله وضربه، رغم إصاباته الحرجة، ورغم دعائم البلاتين التي زرعها الأطباء في أطرافه".

"زنكلوني" ممنوعٌ من زيارة العائلة والمحامين وممنوع من العلاج  
وبعد اعتقاله منع الاحتلال زيارة العائلة، ومنع زيارة المحامين، وأبقى على اعتقاله في سجن عوفر دون أي متابعة طبية.

وتتعاظم خشية العائلة حيال الأخبار التي نقلها رفيق زنزانته الذي أفرج عنه مؤخراً، وأفاد بأن الآلام والالتهابات تفتك بجراحه الغائرة، ومنها ما تعفن، وهو الأمر الذي يزيد قلق العائلة من تفاقم حالته الصحية، إلى حدود لا تُحمد عُقباها، ومنذ تلقي العائلة لنصف الرسالة المُبكي، سكن هاجس البتر صدور وعقول عائلة "زنكلوني".

وعبر "وطن" يُناشد أدهم أصحاب الضمائر الحية وأحرار العالم، والمؤسسات الحقوقية الفاعلة المحلية والدولية، للتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويقول: "لا تتركوا شقيقي والأسرى الجرحى والمرضى يموتون بشكل بطيء". 

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد حمّلت حكومة الاحتلال وجيشها وإدارة سجونها، المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل محمد طنجي، الملقب "زنكلوني"، وذلك في بيان رسمي صدر عنها في اليوم التالي لاعتقاله.

تصميم وتطوير