حملة "فلسطين في القلب" وتحديات الوصول إلى مناطق شمال غزة والحاجة لتوسيع نطاق المساعدات

25.02.2024 05:13 PM

وطن: تواصل حملة  الواجب الوطني "فلسطين في القلب ومن القلب إلى القلب"، عملها للشهر الخامس على التوالي منذ بداية الحرب في غزة.

الاكاديمي وعضو حملة التكامل في حملة الواجب الوطني "فلسطين في القلب ومن القلب والى القلب" د. رفيق المصري يقول إن تنفيذ المبادرة جاء بتعليمات من الرئيس محمود عباس وبتوجيهات مباشرة من الوزير ماجد فرج ، وتم تشكيل لجنة قطاع غزة وتتكون من أكاديميين ونشطاء فاعلين في المجتمع المدني، لتنفيذ تدخلات الإغاثة لعموم المتضررين في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة.

ويشير المصري إلى أن الحملة بدأت نشاطها مطلع نوفمبر الماضي، ويوضح في حديثه لبرنامج "شغف" ويقدمه الزميل أحمد عياش، عبر شبكة وطن الإعلامية برعاية الجامعة العربية الامريكية، أن الحملة بدأت بدعم مالي يسير، حيث تم توزيع عشرات آلاف الطرود الغذائية على الأسر في قطاع غزة بشكل منظم، وبما يغطي كافة مناطق القطاع.

ويتابع: تم تقديم الملابس الشتوية للاطفال في مناطق وسط وجنوب القطاع (دير البلح، وخان يونس، ورفح)، إضافة إلى تقديم خيام وشوادر للنازحين.

ويؤكد المصري أن حجم المساعدات التي يسمح الاحتلال بإدخالها إلى قطاع غزة، لا يلبي الاحتياجات المتزايدة، جراء العدوان المتواصل على القطاع للشهر الخامس على التوالي. 

وعن المجاعة الوشيكة في شمال قطاع غزة، يقول: "نحاول بذل جهد أكبر لتقديم المساعدات إلى مناطق شمال القطاع، ولكن الاحتلال يمنع وصول أي شيء لمناطق الشمال"، ويضيف: "وجهنا شاحنات كبيرة باتجاه الشمال، قصف الاحتلال بعضها وصادر محتويات الشاحنات التي لم يستهدفها بالقصف".

ويصف المصري مهمة إيصال المساعدات لمناطق شمال القطاع بالمهمة الأصعب، حيث يقطع الاحتلال طريق وصول المساعدات الإغاثية، ويصرُ على تجويع وتعطيش السكان في شمال القطاع، ومواصلة حصار المناطق الشمالية لإجبار الأهالي على النزوح جنوباً، مشيراَ إلى صمود المواطنين في شمال القطاع، رغم الحصار واشتداد حالة التجويع.

وعن الصعوبات والتحديات يؤكد المصري، أن القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة دخول شاحنات المساعدات والإغاثة، تعتبر التحدي الاهم أمام جهود الإغاثة، موضحاً أن منظمي الحملة لجأوا إلى "السوق السوداء" لشراء المواد، نظراً لنفاد عديد السلع الأساسية من الأسواق.

ويضيف: مواطنو القطاع يواجهون حرباً أخرى، إلى جانب مواجهتهم لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ قرابة 5 أشهر، وهي حرب البقاء على قيد العيش، في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام القدرة الشرائية، وسجلت أسعار مختلف السلع والخدمات الأساسية، مستويات قياسية خلال العدوان المتواصل على غزة.  

وأخيراً يشدد المصري على ضرورة توسيع نطاق الحملة، وتفعيلها على مستوى العالم، لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل الاحتياجات المتزايدة جراء العداون المتواصل والنزوح.

تصميم وتطوير