"البحر النا".. تعاونية تعالج مئات أطنان النفايات من بحر غزة بأساليب غير تقليدية

28.08.2022 10:04 PM

وطن: قال الناشط الاجتماعي علي مهنا ومؤسس تعاونية "البحر النا"، انه يستخدم الفن والمسرح كونه ممثل مسرحي لتوعية الناس مع فريق من الممثلين بكيفية كسر الادوات النمطية وابتكار أدوات وأساليب غير تقليدية في تعزيز ثقافة المواطنين.

واضاف مهنا ان المبادرة وتسميتها تقوم على ان البحر النا لمعالجة السلوكيات الجائرة تجاه البحر عن طريق الفنون، موضحًا انه في بداية العمل لم يكن لدينا تمويل فتوجهنا لعدة مؤسسات قامت بمساعدتنا كالبلدية التي خصصت لنا مساحة على الشاطئ، وشركة الكهرباء والاتصالات وغيرهم من المؤسسات التي طرقنا بابها ولم تردنا خائبين .

وأكد مهنا  لبرنامج "شغف"، الذي يقدمه أحمد عيّاش عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية شركة "أوريدو" وشركة بيجو فلسطين انه من خلال تعاونية البحر النا استطعنا معالجة 350 طن من النفايات عن طريق اعادة تدويرها لتصبح مفيدة لدى المواطنين.

وشدد ان الهدف العام من تعاونية "البحر النا" ليس الربح المادي، لافتاً إلى ان بداية العمل كانت منحة من مؤسسة القطان ومن ثم ابتكرنا أموراً لتجعل المشروع نفسه ذات استدامة، من خلال ان يقوم مستفيدي الخدمة من تنظيف الشاطىء او جلب افكار خلاقة او من خلال صندوق مخصص من مساهمات المواطنين.

وقال ان مبدأ العمل يقوم وفق استراتيجية "الكل يعمل من اجل الكل" وهذا المبدأ أنجح العمل مع دخولنا عامنا الثالث بتميز وابداع.

وعن جائزة التميز والثقافة التي حصلو عليها من مؤسسة "التعاون"، قال انها جاءت لأن مبادرة "البحر النا" عملت على تغيير سلوك المواطنين من خلال اتباع طرق وتكتيكات مختلفة، مؤكدا ان حصولهم على الجائزة يدلل على انهم يسرون في خط صحيح كما ان الجائزة ستساهم في تطوير الخدمات التعاونية للمؤسسة.

واوضح مهنا أنهم في الوقت الحالي يعملون على تغير السلوك من خلال مدونة السلوك التي تنص على الحفاظ على البيئة والنظافة وفق أساليب غير تقليدية، مثل رمي النفايات في سلة عن طريق اللعب، وهي تحفيز السلوك عن طريق اللعب، فيشعر المواطن بالفرح والسعادة اكثر من كونه يعمل،  كما ان هناك ابتكار افكار نقوم بتطبيقها مثل أكلة وحكاية يتم فيها عمل الطعام للزوار عن طريق المشاركة بدلا من بيع الطعام.

واخيرا قال مهنا ان غزة تعيش اوضاعا صعبة ونظرة الشباب فيها سوداوية، فالعديد منهم يحاول الهجرة باي ثمن حتى لو كلفه ذلك حياته، وبالتالي مشروع "البحر النا" يأتي ضمن حلول وابداعات للشباب ضمن الخلاص الجماعي بدلا من الخلاص الفردي من خلال السعي لتحقيق اهداف مشتركة.

تصميم وتطوير