المضرب عن الطعام احمد غنام يتنقل على كرسي متحرك، ويعاني من الم شديد في الكلى والعمود الفقري

المحامية حنان الخطيب تروي لوطن تفاصيل اعتقال وتعذيب هبة اللبدي وكيف تحدت احد المحققين

10.10.2019 04:25 PM

 

وطن للانباء: قالت عائلة الاسير المضرب عن الطعام منذ 90 يوما أحمد غنام، ان محكمة الاحتلال ومصلحة السجون لم تستجب حتى الان لمطلبه بالافراج عنه وانهاء الاعتقال الاداري.

وكشف ناصر غنام شقيق الأسير احمد عن ان وضع الصحي سيء جدا، فهو يتنقل على كرسي متحرك، ويعاني من الم شديد في العمود الفقري،  والم شديد في الكلى، ونخزات في القلب، والم وصداع دائمين، وبدات تظهر بقع زرقاء تحت الاظافر، ويعاني من نزيف متكرر في الانف، كما انه يعاني من ضعف مناعة شديد، علما انه قام بزرع نخاع قبل اعتقاله.

واوضح ناصر خلال حديثه في برنامج "وطن وحرية" مع عبد الفتاح دولة عبر شبكة وطن الاعلامية، ان الاعتقال الاداري الثاني لشقيقه احمد ينتهي في العشرين من الشهر القادم.

ووجه ناصر شكره باسم عائلة غنام لكل من وقف وساند احمد ومن نزل الى الميادبن، معربا عن امله ان يكون التضامن والاسناد اكبر من هذه الخطوات، وان تكون بحجم التسعين يوما من الاضراب. 

واعرب ناصر عن استغرابه لحالة الجمود لدى الفصائل والتنظيمات التي لم تتحرك الى الان، لافتا الى ان ما يجري من تضامن واسناد خطوات شعبية، قائلاً "لم يبقَ عذر لهذة التنظيمات او الفصائل لمساندة احمد في معركته بعد 90 يوم من الاضراب."

الاسيرة هبة اللبدي من السجن: اما النصر او الموت بعزة وكرامة

من جانبها روت المحامية حنان الخطيب، تفاصيل زيارتها الاخيرة للاسيرة المضربة عن الطعام هبة اللبدي منذ 17 يوما، بعد ان مكثت 35 يوما في  التحقيق.

واكدت الخطيب في مقابلة لوطن عُرضت خلال البرنامج  ان اللبدي تعرضت في اول 16 يوما من اعتقالها لتحقيق متواصل وصعب، اذ مكثت 30 ساعة متواصلة في التحقيق، تناوب على التحقيق معها عدة محققين، كانت طوال تلك الفترة مقيدة بالكرسي، ووجهت لها شتائم قذرة وصراخ، وكلام عنصري وقاسي، رافقه تهديد باعتقال والدتها وخالاتها.

واوضحت الخطيب ان هبة وُضعت في زنازين ضيقة باردة مليئة بالحشرات، وكانت تستيقظ احيانا وجسدها مليئا بالنمل، كما ان جدارن الزنزانة خشنة والمرحاض في غاية القذارة، ولم يكن لديها سوى فرشة رقيقة جدا، وكان يُقدم لها طعاما سيء، لافتة الى ان هبة شبهت الزنزانة بالقبر.

واشارت الى ان المحققين مارسوا التعذيب النفسي بحق اللبدي حيت تعمدوا على وضعها في زنازين قرب غرفة التحقيق لتسمع صوت صراخ المحققين .

ولفتت الخطيب الى ان هبة نباتية ولا تتناول اللحوم، ولذلك كانت مصلحة السجون تتعمد تقديم اللحوم لها، رغم اخبارهم بأنها نباتية، كما كانت ممنوعة من لقاء المحامي وزيارة الصليب، ووالذين تمكنوا من زيارتها بعد فترة طويلة، كما تمكن القنصل الاردني من زيارتها ايضا.

ولفتت الخطيب الى انه جرة نقل هبة بعد 35 يوما من التحقيق الى سجن الدامون الذي تقبع به الاسيرات الفلسطينيات، قائلة ان هبة شعرت بصدمة كبيرة عندما شاهدت الاسيرات المريضات، وتسلمها قرار اعتقالها الاداري لخمس شهور، ما دفعها لاعلان الاضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية، لتقوم سلطات سجون الاحتلال في اليوم الثالث بعزلها في الجلمة.

واكدت الخطيب ان هبة تتعرض لحملة تفتيشات مستفزة متواصلة حتى لا تتمكن من النوم، كما حُرمت من الخروج للفورة، علما انه يحق لها حسب قوانين السجون الحصلو  الملح عند شروعها بالاضراب، لكن مصلحة السجون ترفض اعطاءها اياه، وحين تم عرضها على العيادة، اقرت بوجوب حصولها على الملح.

واكدت الخطيب ان معنوياته هبة عالية، وانها تحدت احد المحققين وقالت له انها لن تنكسر وستستمر بالاضراب اما ان تنتصر او تموت بعزة وكرامة.

ودعت الخطيب مؤسسات حقوق الانسان والاعلام الى اثارة قضية هبة وملق الاعتقال الاداري بشكل عام،كونه اعتقال تعسفي وبدون تهمة ويرقى لان يكون جريمة حرب.

اسرى "عيادة الرملة" في خطر حقيقي

من جانبه قال كريم عجوة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ان 13 اسيرا في عيادة سجن الرملة، يتهددهم الخطر الحقيقي، قائلاً "هناك حالات مرضية صعبة جدا، بالاضافة الى وجود 3 من الاسرى المضربين عن الطعام".

وقال عجوة في حديث للبرنامج : "نحن في هيئة شؤون الاسرى نولي اهتماما بالاسرى المرضى بشكل خاص، فهناك ازدياد مستمر في اعداد الاسرى المرضى، الذين يشتكون من المماطلة في تحويلهم الى المراكز الطبية او المشافي ما يردي الى تفاقم وضعهم الصحي."

واكد عجوة ان "الاسرى يطالبون بماكفلته لهم المواثيق والقوانين الدولية بتوفير مايلزم لهم من علاج"، لافتا الى ان الهيئة تقدمت  بالعديد من الطلبات من اجل ادخال اطباء للسجون، لكن نجحنا في حالات قليلة جدا ادخال اطباء فلسطينيين لهم.

 

 

تصميم وتطوير