عندما يضرب الفلسطينيون زوجاتهم فإن إسرائيل هي المخطئة

21.05.2014 01:23 PM

رام الله - وطن:  في تقريرها الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تحيي تهمة قديمة أثارها أحد زملائها في عام 2005، وهي: "عندما يضرب الرجال الفلسطينيون زوجاتهم، فإن الخطأ خطأ إسرائيل".

العنف ضد المرأة
تواجه النساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أشكالاً متعددة من العنف والتمييز. تقول بيلاي إن التحليل الذي قام به المقرر الخاص بالعنف ضد المرأة عام 2005 لا يزال صالحا، وتشير إلى أن الجمع بين عقود طويلة من الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام القوة ضد الفلسطينيين من قبل إسرائيل، والأشكال المختلفة من المقاومة السائدة في المجتمع الفلسطيني التي يستخدمها الفلسطينيون ضد مثل هذا الاستخدام للقوة، تعرض النساء لسلسلة متصلة من العنف في جميع مجالات الحياة.

لماذا الرجال الفلسطينيون يضربون زوجاتهم؟
يوضح التقرير أن الوضع الاقتصادي المتردي وضغوط الاحتلال جعلت الرجال أكثر عنفا لأنهم فقدوا قدرتهم على توفير عنصرين أساسيين هما: توفير احتياجات الأسرة وحمايتها- وهما من العناصر الأساسية للرجولة في مجتمع أبوي تقليدي. وبما أن الرجال أصبحوا مجردين من رجولتهم، أصبحت المرأة أداة لامتصاص الأزمات، وهدفاً للعنف المنزلي.
كما يشير التقرير إلى أن الإجراءات الأمنية التي تمارس ضد السكان الفلسطينيين ككل، تنعكس على النساء. يرجع ذلك إلى الأسباب المختلفة التي تتقاطع بين الاحتلال والنظام الأبوي.
ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الأخلاقية عما يحدث في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وما تتعرض له النساء بشكل خاص.

 نقلا عن "زاد نيوز"

تصميم وتطوير