العالم الافتراضي يزيد اغتراب الشباب عن الواقع
16.11.2011 01:13 PM
رام الله - وطن – علي دراغمة - اجمع مختصون في حلقة تلفزيونية خاصة ضمن برنامج قضايا وآراء في تلفزيون "وطن"أعدها مركز حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"بعنوان "آليات تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة" على ان العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية يزيد من حالة اغتراب الشباب الفلسطيني عن الواقع.
وقال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني :" العالم الافتراضي يزيد من درجة اغتراب الشباب عن الواقع والحياة، وبمجرد ان يعود الشاب الى متطلبات الحياة اليومية يصدم نتيجة ما يواجه من مشاكل" مشيرا الى ان "الشباب تأثروا ايضأ بالمتغيرات المحيطة ومن سلبيات الأحزاب الفلسطينية والابتعاد عن الشباب".
وتابع الصالحي قائلا:" نحن الان نتدارك هذه الخطأ ونقوم بتعزيز مشاركة الشباب، ونلحظ بعض التحسن"
من جانبه اكد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية ان الشباب الفلسطيني يتميز بالوعي، ولكن يتم تجاهله من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية"لافتا الى ان " السلطة الفلسطينية لم تضع نظام تعليمي متكامل، لذلك البيئة التعليمية لا تخلق انسانا مبدعا، والآن الشباب مشوهين سياسيا، ولا يثقون بالعملية السياسية،وهم يشككون، ويرفضون الواقع، لذلك تجدهم في عالمهم الافتراضي الخاص بهم نتيجة غياب إطار جامع لهم".
يذكر ان لجنة الانتخابات المركزية قامت بعملية توعية بالمدارس العام الماضي حول العملية الانتخابية شملت 18 الف تلميذ مدرسي و300 معلم.
وطالب كحيل بإيجاد اطار جامع لتدريب الشباب وتمكينهم حتى يتمكنوا من رؤية استراتيجة لمشاركتهم في العمل المجتمعي.
وأكد أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت الدكتور نشأت الاقطش إهمال الشباب من قبل المجتمع وقال:"الشباب صنعوا عالمهم الخاص نتيجة تغييبهم القصري، والآن جل الشباب يعيشون في عالم افتراضي ووجدوا ضالتهم في الانترنت، وصنعوا إعلامهم الخاص."
وتابع الاقطش قائلا: "مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لا توفر للشباب ما ينقصهم والشباب لديهم رؤية اما ان نحترمها واما ان نفقدهم" موضحا ان "الشباب هم وقود للفصائل الفلسطينية في يوم الانتخابات فقط، وهذا ينطبق بالأغلب على حركتي فتح وحماس، الشيوخ هم القادة، والشباب هم الوقود".
وحذر الاقطش قائلا:"سيحصل شرخ داخل الفصيل الواحد في أي انتخابات قادمة نتيجة تهميش دور الشباب، وان لم تتدارك الفصائل ذلك ستنفجر القنبلة التي وصفها "بالنووية " في وجه الجميع كون الشباب غير مؤطرين".