أطباء في مشفى الشفاء لوطن: نعمل في ظروف قاسية جدا ولا إنسانية ونناشد العالم بالتدخل لإنقاذ غزة
وطن- غزة: "لم أرى أفراد عائلتي منذ بداية الحرب إلى اليوم، نزحوا على الجنوب وبقيت أنا هنا في مستشفى الشفاء أساعد الناس"، تقول الطبيبة نور الوحيدي التي تعمل في مستشفى الشفاء.
تتابع الوحيدي في مقابلة خاصة مع وطن: لأول مرة يشن الاحتلال حربا على قطاع غزة بهذا الشكل وبهذه الوحشية، المصابون غالبيتهم أطفال رضع، نساء حوامل، شباب في مقتبل العمر."
وأكدت الوحيدي أن الإصابات التي تصل مجمع الشفاء الطبي في غزة، غالبيتها حرجة الى حرجة جدا ومن الصعب التعامل معها في ظل نقص الموارد البشرية.
وأشارت أن عددا من زملائها الأطباء استشهدوا، وآخرين نازحون وان الكوادر الطبية التي تعمل في المشفى غير كافية، على جانب نقص المستلزمات الطبية.
وقالت: نتعامل مع المرضى على الأرض وفي الممرات بسبب شح المستلزمات، نعمل بمقدار 18 الى 24 ساعة في اليوم، لا يوجد راحة أبدا، نعاني من ضغط كبير جدا جسدي وأيضا نفسي بسبب ما نشهد عليه من فواجع وفقدان.
من جهته قال أحد الأطباء العاملين في مشفى الشفاء، وهو ضابط فرز: "عدد الإصابات كبير جدا، يفوق طاقتنا وقدرتنا على العمل."
وتابع: نحن أيضا بشر لنا أهل، أبناء وعائلات نريد الاطمئنان عليهم ورؤيتهم.
واكد أنه قبل 10 أيام تقريبا قصفوا مبنى قريب من بيته، فتفاجأ بأولاده من بين المصابين الذين وصلوا المشفى.