العصرية الجامعية تستكمل 40 عاماً في التعليم المهني والتقني

16.08.2023 04:53 PM

وطن: بينما يشكو خريجو التخصصات النظرية من صعوبة الحصول على فرص عمل بعد تخرجهم، يجد خريجو التخصصات المهنية والتقنية فرص عمل مناسبة، نظراً لأن هذه التخصصات تعتمد الجمع بين النظري والعملي مع إعطاء خصوصية تطبيقية ومهارتية للعملي، حيث يجد الطالب نفسه بعد التخرج جاهزاً للانخراط في العمل. 

هناك من تنبه للتعليم المهني والتقني مبكراً، بل إن بعض مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وضعت المهني والتقني كمكون أساسي في توجهاتها التعليمية كالكلية العصرية الجامعية التي تأسست في العالم 1983 وخرجت أربعين فوجاً من المهنيين التقنيين الذين ينخرطون الآن في شتى المجالات العملية ويسهمون بفعالية في التنمية المجتمعية على المستويات الصحية والاقتصادية، لاسيما وأن الصحة والاقتصاد هما الرافعتان الرئيستان في التنمية البشرية الحديثة، إذ لا تنمية بلا إنسان معافى ولا تنمية بلا ركائز اقتصادية. 

يقول الدكتور ربحي بشارات عميد الكلية العصرية الجامعية: "إن العصرية الجامعية قد أصبح لها بصماتها الواضحة في هذا النوع من التعليم، حيث بات ينظر إليها كرائدة في التعليم المهني والتقني". 

ويضيف بشارات: "لدى العصرية الجامعية عدد مهم من التخصصات التي تركز على المهني والتقني كالأتمتة الصناعية والتصميم الجرافيكي والمحاسبة التقنية والتسويق والتجارة الإلكترونية والإدارة التقنية والأراضي والمساحة والسياحة والفندقة، وكذلك التمريض والعناية التنفسية والتخدير والإنعاش والمراقبة الصحية والمساعد الصيدلي والعلاج الطبيعي وفني الإسعاف والطوارئ، وهذه التخصصات جميعها تندرج في إطار المهني والتقني، نظراً لاعتمادها على تقنيات حديثة تتطلب تدريباً ومهارات عملية، إضافة إلى الصحافة والإعلام الرقمي وتكنولوجيا المعلومات المحوسبة اللذين يتطلب العمل فيهما إتقاناً لعديد التقنيات والأساليب المهارية والإلكترونية التي تحتاج إلى تدريب عملي مكثف". 

يذكر أن دولاً أصبحت اليوم في مصافِ الدول القوية اقتصادياً قد نهضت وارتقت من خلال التعليم المهني والتقني الذي يشكل مصدر دعم وتطوير لاقتصادياتها كألمانيا والصين والهند وماليزيا واليابان وتركيا وسنغافوره.

تصميم وتطوير