شيماء الجنيدي.. صانعة ألعاب عالمية بخيط وسنارة محلية

02.08.2022 02:43 PM

 الخليل – رفيدة أبو زنيد – وطن: في زاوية منزلها تجلس شيماء الجنيدي تغزل بالسنارة والخيط ألعاباً تصنع الفرحة على وجوه الأطفال، تنمي موهبتها التي ربتها كطفلٍ صغير، فكبرت أحلامها مع قطع الصوف والكروشيه ذات الألوان والأحجام المتعددة.

ودأبت الشابة الجنيدي منذ خمس سنوات على العمل أربع ساعات يومياً تقريباً، لتصنع لعبة واحدة، تجد سعادتها كلما شد طفل لباس أمه طلباً للّعبة بعد مشاهدتها.

وعبر دورات التدريب التقني والمهني استطاعت شيماء التطوير من موهبتها، وتنمية أفكارها الإبداعية في شق طريق صناعة الدمى.

وأشارت الشابة الجنيدي بأنها بدأت مشروعها عندما تعرفت على فن (الايموجرمي) وهو فن صناعة الدمى المحشوة باستخدام السنارة.

وهو ما ساعدها بصورة أكبر في حياكة ألعابها بشكل فني يسر الناظرين، وتعكس في ألعابها فكرة تجسيد الشخصيات الكرتونية المشهورة والمعلومة لدى الاطفال التي تأخذ شهرة واسعة في صفوفهم من خلال متابعتهم لأفلام ومسلسلات الكرتون بالإضافة لموقع "اليوتيوب".

وتبين الفنانة شيماء أن أحد أبرز أهدافها من وراء هذه الالعاب العالمية هو توفير هذه الألعاب بأسعار تناسب الأوضاع المعيشية الصعبة

التي يعيشها المواطنون في مدن الضفة الغربية، كون ثمنها مرتفع عالميا.

ولفتت الشابة الجنيدي الى أن العمل في صناعة الدمى ساعدها في تعبئة وقت الفراغ الذي تعاني منه ربات البيوت، وفتح أمامها مجالاً لتكوين شبكة علاقات واسعة وممتدة، مؤكدة أن عمل السيدات في مشاريعهن الخاصة يساعدهن على تحقيق الاستقلال الاقتصادي.

وبينت الجنيدي أن سعر اللعبة الواحدة يتراوح بين ١٥٠ إلى ٢٠٠ شيكل (متوسط ٨٠ دولار أمريكي)، مشيرةً إلى إن ارتفاع سعرها يعود إلى غلاء أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعتها، بالإضافة إلى الوقت الكبير التي تحتاجه في صناعتها.

والشابة شيماء من مدينة الخليل تسوق منتجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي وتطمح الى افتتاح ورشة كبيرة تساعدها على انتاج عشرات القطع بما يخدم متطلبات المواطنين من ألعابها، وشاركت في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية التي أقيمت في مدن الضفة الغربية.

تصميم وتطوير