بلدية الاحتلال تضع مخطط لإقامة فنادق ومنشآت على أرض مقبرة مأمن الله بالقدس

17.07.2013 12:44 PM
وطن -صحافة عبرية: كشفت صحيفة "معاريف" العبرية صباح الأربعاء، أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس بدأت بوضع الخطط ورسم المخططات لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من مقبرة مأمن الله في القدس.

وقالت الصحيفة إنه سيتم بناء تلك الفنادق والمنشآت في الجهة الجنوبية الوسطى من المقبرة، في الجهة المقابلة للموقع الذي يُبنى فيها الآن ما يسمى بـ "متحف التسامح" الذي يقام على أنقاض المقبرة.

وأشارت إلى أن لجنة المالية في البلدية رصدت مبلغ 200 ألف شيقل أي (نحو 75 ألف دولار) من أجل تخطيط المشاريع المذكورة، بالتعاون مع شركة "عيدن" الإسرائيلية.

بدورها، حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من المخطط الجديد، معتبرة هذا الأمر بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأموات، ومسًا خطيرًا بمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، واستمرارًا لجرائم واعتداءات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية بحق أكبر وأعرق مقبرة اسلامية في فلسطين.

وأكدت المؤسسة في بيان صحفي أنها لن تألوا جهدًا للتصدي لهذا المخطط، مبينة أن الموقع المُزمع إقامة الفنادق والمنشآت الأخرى عليه هو جزء من أرض مقبرة مأمن الله التي استولت عليها المؤسسة الإسرائيلية وجرفت مئات القبور فيها، ثم أقامت عليه مدارس وملاعب للإسرائيليين.

وأوضحت أنه هو نفس الموقع الذي أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية مؤخرًا أن مخطط إقامة مجمع المحاكم الإسرائيلية عليه قد ألغي، مشيرة إلى أنها كانت بادرت قبل أشهر بحملة دولية ومحلية لتصدي لجميع المخططات الإسرائيلية ضد المقبرة.

وقالت المؤسسة إن صحّ الخبر المنشور في "معاريف" فإن هذا المخطط يدلّ على أن أذرع الاحتلال ومنها بلدية الاحتلال تستهدف بشكل خاص مقبرة مأمن الله، وتسعى إلى تدميرها بالكامل، وتحويلها إلى مناطق سياحية، بهدف تهويد كامل مساحة المقبرة، وطمس المعالم الإسلامية والعربية في القدس.

وأضافت أن تنفيذ مثل هذا المخطط سيؤدي إلى جرف مئات إن لم يكن آلاف رفات الأموات، وتدمير أجزاء كبيرة من المقبرة.

وذكرت أن مقبرة مأمن الله الإسلامية هي أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين والقدس، بلغت مساحتها نحو 200 دونم، دفن فيها عدد من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والتابعين والفقهاء والأعيان وخطباء المسجد الأقصى، وتوالى الدفن فيها حتى عام 1948م.

وأشارت إلى أن المؤسسة الإسرائيلية سيطرت عليها، وحوّلت أجزاء كبيرة منها إلى حديقة عامة بعنوان "حديقة الاستقلال"، وقامت بمد شبكة للمياه وشبكة للتصريف الصحي، وبناء "متحف التسامح"، ومؤخرًا أقيم مقهى وحديقة للكلاب على أجزاء منها.

وكانت "مؤسسة الأقصى" كشفت قبل نحو نصف سنة بالوثائق والخرائط عن نية بلدية الاحتلال تنفيذ ثمانية مشاريع جديدة على أجزاء واسعة من مقبرة مأمن الله.
تصميم وتطوير