نتانياهو يقرر تصدير 40% من غاز إسرائيل

20.06.2013 01:20 PM
وطن -الحياة اللندنية: وسط خلافات شديدة بين الوزراء ومعارضة سياسية وشعبية، أعلنت المعارضة توجهها إلى المحكمة الاسرائيلية العليا للالتماس ضد رئيس الحكومة ووزير ماليته، بعدما قرر بنيامين نتانياهو تخفيض نسبة الغاز الطبيعي، التي سبق واتفق أن يتم تصديرها إلى دول الخارج، من 53 % إلى 40%، على أن تكون النسبة المستخدمة في إسرائيل إنقاذا للأزمة الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل بسبب سياسة حكومتها.


ونقلت صحيفة "الحياة اللندنية"، الخميس، أن نتانياهو يعد خطة لاستغلال الغاز من أجل تعزيز مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط بمنح امتيازات خاصة في تصدير الغاز الطبيعي لبعض دول المنطقة، حيث يرى تركيا والأردن والسلطة الفلسطينية، أهدافا لذلك.

ووفق وزير المالية، يائير لبيد، فإن اكتشاف آبار الغاز الطبيعي "تامار" و"لفيتان" في البحر المتوسط لا يقل عن معجزة ولكنه يتوجب علينا الحرص على عدم ضياع تفوقنا في الإبداع والاختراع".

وبحسب القرار الإسرائيلي، فإن أرباح إسرائيل من تصدير الغاز ستتجاوز خلال السنوات العشرين المقبلة ستين مليار دولار.

ووجهت رئيسة المعارضة، شيلي يحيموفيتش، انتقاداً شديداً إلى القرار بتقليص كميات الغاز المخصصة للتصدير، واصفة إياه باستسلام مثير للخجل للأثرياء، وبنهب الموارد التابعة للجمهور في إسرائيل.

وأعلنت المعارضة أنها ستقدم التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لإلغاء القرار، فيما دعا وزير حماية البيئة، عمير بيرتس، الذي يعارض هو الآخر القرار، إلى إبقاء كمية لا تقل عن 600 مليار متر مكعب للاستهلاك المحلي، ممّا يزيد على الكمية المقرر إبقاؤها بستين مليار متر مكعب.

ومن وجهة نظر الوزير بيرتس فإن هذا الأمر ضروري من أجل إتاحة الفرصة أمام جميع الفروع الاقتصادية والصناعية للانتقال إلى استخدام الغاز الطبيعي.

وكانت إسرائيل قد بدأت، قبل شهرين، باستخراج الغاز الطبيعي من حقل "تامار" وهو أحد حقلي غاز في عرض البحر المتوسط، وأطلق على الثاني اسم "لفيتان"، وهو الاكبر بينهما.

ويقع بئر "لفيتان"على بعد مئة وخمسة وثلاثين كيلومتراً شمالي غرب مدينة حيفا، وفيه كمية 453 مليار متراً مكعباً من الغاز، وهذه كميات ضخمة وتصل قيمتها إلى حوالي 45 مليار دولار.

أما "تامار" فيقع على بعد 100 كيلومتر من مياهها الإقليمية، وهو في إطار ما يعرف بالمياه الاقتصادية التي يحق للدول استغلال ثرواتها، حيث يقع على خط عرض يصل إلى شاطيء مدينة الخضيرة جنوب حيفا، وفيه حوالي 250 مليار متر مكعب.

ووفق التوقعات، فإن كمية الغاز تصل حتى 453 مليار متر مكعب من الغاز .

وبتقدير إسرائيليين فإن الاكتشاف سيسجل الأهم في مجال الطاقة في العالم،وساهمت التوقعات من هذا الحقل في ارتفاع أسهم الشركات الثلاث الشريكة في حقل"لفيتان" بنسب تتراوح ما بين خمسة إلى عشرة%، كما ارتفعت أيضاً أسهم الشركات التي تملك امتيازات للتنقيب عن الغاز والنفط في المناطق القريبة من حقل "لفيتان".
تصميم وتطوير