التوائم الستة المتفوقون في الثانوية العامة في غزة.. فرحة عارمة ومستقبل مجهول

12.08.2021 03:45 PM

رفح – وطن – أمل بريكة
في مخيم البريج وسط قطاع غزة تتربع حكاية فرح للتوائم الستة الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة، بتفوق لافت.
والتوائم هم: منة الله مجدي الخطيب، وحصلت على 98%، في الفرع العلمي، وياسر 96.9% (العلمي)، ومحمد 95% (العلمي)، وآية 92.7% (العلمي)، ومريم 81.9% (الفرع الأدبي)، ويوسف 77.8% (الأدبي).

وقالت نهلة الخطيب والدة التوائم الستة، إن "أبنائي متفوقون في دراستهم منذ الصغر، ولكن في مرحلة التوجيهي حاولت توفير كافة سبل الراحة لهم، خاصة أن عامل التوتر كان سيد الموقف في ظل الظروف التي نعيشها في قطاع غزة المحاصر والمهدد بالتصعيدات المستمرة من قبل الاحتلال".

وتوضح الخطيب أن التوائم الستة كانوا يتابعون الأحداث الميدانية إلى جانب دراستهم، فكانوا على اطلاع مستمر على أحداث المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وتصعيد الاحتلال الأخير على قطاع غزة في (أيار / مايو) الماضي، الذي أثر على أوضاعهم النفسية بشكل كبير.

وتتابع: أعباء الدراسة وقعت على كاهلنا منذ ولادتهم، لكن العبء زاد خاصة بعد نجاحهم في التوجيهي وهم الآن سيدخلون مرحلة جديد وهي الجامعات، حيث أن ظروفنا لا تساعدنا على تدريسهم دفعة واحدة، قائلةً " قدامهم هم كبير".

وتتساءل الخطيب: كيف سيدرسون في الجامعات، وكيف سنوفر الرسوم الجامعية للستة؟  خاصة أنهم حصلوا على معدلات مرتفعة تؤهلهم لدراسة التخصصات العليا كالطب".

وتقول الطالبة مريم الخطيب إحدى التوائم الستة التي حصلت على معدل 81.9% من الفرع الأدبي: " كنا نتعاون في وضع جدول دراسة موحد، وكل شخص يدرس بمفرده لأن كل منا له أسلوبه الخاص في الدراسة، وكنا نشرح لبعض الجزئيات الصعبة".

وتضيف، " كانت بيننا منافسة جميلة، "مين يجيب معدل أعلى من الثاني؟" ورغم أن الظروف التي مررنا بها كانت غير مساعدة من كورونا وإغلاقات للمدارس والتعليم الالكتروني "غير المجدي" من وجهة نظري في ظل انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والعدوان المتواصل على غزة، إلا أننا نجحنا وتفوقنا وحصدنا أعلى الدرجات".

أما الطالب محمد الخطيب أحد التوائم الستة، يقول: " بدأنا مسيرتنا التعليمية مشتركة من مرحلة الابتدائية وحتى الإعدادية، ومن ثم انقسمنا في المرحلة الثانوية وجزء منا درس في الفرع العلمي وآخرون في الفرع الأدبي".

ويشير الخطيب إلى أنهم استطاعوا أن يحافظوا على المستوى العالي من التفوق والنجاح، ويأمل بأن يدرس هو وأشقاؤه الخمسة التخصصات التي يرغبون في دراستها، كجراحة الطب وطب الأسنان والتخصصات العليا التي تتطلب عبء مادي كبير".

ويناشد محمد عبر وطـن الجهات المعنية والمسؤولين بالحصول على منح دراسية تؤهلهم؛ لدراسة التخصصات التي يحلمون بها، خاصة وأن والدهم لا يمكنه توفير نفقات الدراسة الجامعية لهم الستة".

 

تصميم وتطوير