حزب الشعب 'يعتذر' عن اثارة 'النعرات الطائفية' في طولكرم

23.05.2013 09:29 PM
رام الله - وطن: اصدر حزب الشعب في مدينة طولكرم، مساء اليوم الخميس، بيانا "يسخر" فيه من ادعاءات جهاز الامن الوقائي في المدينة، واتهاماته لعدد من عناصره المعتقلين لديه.

وجاء بيان حزب الشعب على شكل "اعتذار ساخر"، بعد ان تم توجيه تهمة اثارة النعرات الطائفيه لاعضاءه المعتقلين لدى جهاز الامن الوقائي منذ مساء الاثنين، والذين تم تقديمهم للنيابة بموجب هذه الاتهامات.

وقال الحزب في البيان "يتقدم حزب الشعب الفلسطيني، في محافظة طولكرم، بالاعتذار الشديد لما فهم خطأ عن الرفاق المعتقلين لدى جهاز الامن الوقائي والذين قدموا للنيابة العامة بتهمة اثارة النعرات الطائفية، وعليه فاننا نتقدم من الطوائف المختلفة في طولكرم وعلى رأسها الطائفة الكاثوليكية والبروتستانتية وطائفة الروم الارثذوكس، والطائفة الشيعية والسنية، والطائفة العلوية،وحتى السامرية والدرزية، ونعتذر اذا لم نذكر طوائف اخرى."

وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل خمسة من قادة شبيبة حزب الشعب في محافظة طولكرم مساء يوم الاثنين الماضي، بينهم صحفيان يعملان في إذاعة محلية.

وقال محمد بليدي والد أحد المعتقلين وسكرتير الحزب في طولكرم لـ"وطن"، إن شعارات خطّت على الجدران لمناسبة ذكرى النكبة الـ65، كانت سبباً وراء اتصالات أجرتها الأجهزة الأمنية مع قادة الحزب في طولكرم، من أجل إزالتها ومعرفة من يقف خلفها.

وأوضح بليدي أن "الحزب تفاجأ بحملة إعتقالات مستفزة وبطريقة مسيئة، نفذها جهاز الأمن الوقائي الليلة الماضية، طالت كلاً من: سليم سهيل السلمان (22 عاماً)، وعلاء محمد بليدي (19 عاماً) وهما إعلاميان يعملان في إذاعة كل الناس بمدينة طولكرم، إضافة الى ياسر عمار زيدان (20 عاماً)، ومحمد إياد أبو زينة (22 عاماً)، ومؤمن محمود حامد (22 عاماً)".

من جهة أخرى، قال بليدي إن: جيش الإحتلال داهم طولكرم في ذات الليلة واعتقل الرفيق عبد الباسط عصام شريتح (22 عاماً)، وحاول اعتقال الرفيق ياسر عمار زيدان، إلا أنه كان معتقلاً من قبل الأمن الوقائي قبل ساعة من مداهمة منزله.

وأكد بليدي أن "هذه النقطة لا تغتفر للأجهزة الأمنية، مطالباً إياها بالعدول عن هذه الحملة المسيئة، وأن تقف إلى جانب الشباب لا أن تعتقلهم، مشدداً أن الحزب سيبقى يدافع عن المشروع الوطني، وسيبقى ضمن المقاومة الشعبية رغم تجاوزات الأجهزة الأمنية" ، بحسب وصفه.
تصميم وتطوير