فيديو | الرئيس: صفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها

14.01.2018 07:01 PM


رام الله- وطن: انطلقت، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقال الرئيس محمود عباس إن القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأضاف الرئيس، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أنه "أزعجني كثير عدم مشاركة أخوة لنا في في هذا الاجتماع لأن المكان غير مناسب لاتخاذ قرارات مصيرية"، متسائلا: أين هو المكان المناسب برأيهم لاتخاذ القرارات المصيرية؟

وتابع الرئيس أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب، مؤكدا أننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك، وشدد على أننا لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، هذه بلادنا من أيام الكنعانيين.

وأكد الرئيس "أننا لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول "لا" لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وقضيتنا وشعبنا "لا وألف لا"، وقال "قلنا لا لترمب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها".

وقال الرئيس إننا سنستمر بإثارة موضوع وعد "بلفور" حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض، مشددا على أننا لم نفرط بحرف واحد من قرارات عام 1988.

وأردف الرئيس "أننا لا نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا".

وتابع أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو، مضيفا "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك".

وأكد الرئيس "أننا ملتزمون بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية، وسنواصل الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة"، مشددا على "أننا لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية".

وقال الرئيس "إننا مع المقاومة الشعبية السلمية وملتزمون بمحاربة الإرهاب ومع ثقافة السلام، مجددا التأكيد على أنه ليس مسموحا لأحد أن يتدخل في شؤوننا".

من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، رئيس المجلس المركزي، سليم الزعنون، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، إن القدس لن تكون إلا عاصمة لفلسطين ولن يغير هذا قرار جائر، مضيفا أن المطلوب هو إعداد خطة متكاملة لمواجهة الإعلان الأميركي والإجراءات الإسرائيلية في القدس.

وتابع الزعنون أنه آن الأوان لأن يقرر المجلس المركزي مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية ويعيد النظر بمسألة الاعتراف بإسرائيل، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية اختارت أن تكون خصما لا حكما نزيها.

وأكد الزعنون أننا سنواصل ملاحقة الكنيست الإسرائيلية في كافة المحافل الدولية، مطالبا بتنفيذ قرارات القمم العربية بشأن القدس.

وتنعقد هذه الدورة الطارئة، التي تستمر على مدار يومين، استجابة لدعوة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وتكتسب الدورة الحالية أهمية بالغة بحكم القضايا المصيرية التي ستناقشها، فهي تشكل منعطفا مهما في مسيرة العمل الوطني الفلسطيني سواء على صعيد بناء الاستراتيجية والشراكة الوطنية، أو إعادة النظر في المرحلة السابقة بكافة جوانبها.

يذكر أن الدعوات وجهت إلى الكل الوطني الفلسطيني للمشاركة في هذه الدورة الطارئة، إلا أن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي اعتذرتا رسميا عن المشاركة.

 

تصميم وتطوير