خاص لـ "وطن": بالفيديو... طولكرم: مشروع إنتاج "الكمبوست" يوفر فرص عمل ويقلل التلوث البيئي

طولكرم - وطن - سندس علي: يعد التخلص من مخلفات النباتات والحقول الزراعية ليس بالأمر السهل، وفي حال تم إلقاؤها على جنبات الطريق أو في مجاري الأودية أو حتى حرقها، إذ أن جميع هذه الأساليب تشكل تلوثًا للبيئة، الأمر الذي دفع جمعية "ذنابة التعاونية للخدمات الزراعية"، استغلال تلك المخلفات بإنتاج "الكمبوست".

وبدوره يوضح مدير مشروع "الكمبوست" طالب أبو هاني، لـ وطن، أن الجمعية بدأت بإنتاج الدبال أو "الكمبوست" بداية عام 2006، واستمرت لمدة عامين بتصنيعه يدويًا؛ أي تجميع مخلفات النباتات من مصادرها كالحقول الزراعية ومحلات الخضار والفواكه، وكذلك تجميع مخلفات الحيوانات من مزارع الدواجن والمواشي ودفن الأولى بالثانية، مضيفًا: وكان يستغرق الإنتاج فترة طويلة تصل لأكثر من 4 شهور أحيانًا حسب الحالة الجوية.

ويتابع "خلال عام 2010 حصلت جمعية ذنابة على منحة يابانية تمثلت بتوفير معدات وآلات خاصة، وبذلك أصبح الإنتاج أضخم وبمدة زمنية أقل".

مشيرًا إلى أنه يقلل من استخدام السماد الكيماوي الذي يشكل ضررًا على التربة والبيئة والنبات.

ويؤكد أبو هاني، أن المشروع وفر فرص عمل للعديد من العاطلين عن العمل، وقلل نسبة البطالة، إضافة لكونه يشكل مصدر دخل للجمعية من خلال بيع المنتج للمزارعين، وبذلك يعود بفائدة على 85 شخصًا من أعضاء الجمعية.

وفي سياق متصل، يقول المدير التنفيذي لمجلس "الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة"، في محافظة طولكرم، أكثم بدران، أنه وبالتعاون مع جمعية ذنابة التعاونية للخدمات الزراعية، تم توقيع اتفاقية مع الخارجية الإيطالية منتصف العام الماضي لتنفيذ مشروع "طولكرم خضراء".

موضحًا أن "طولكرم خضراء" مشروع بيئي بامتياز إذ يضم عدة أنشطة؛ أولها فصل مخلفات الخضار الصلبة وذلك بعد جلبها من مصادرها كـ محال الخضار والبيوت البلاستيكية وغيرها، وإرسالها إلى الجمعية والتي سوف تعمل على تحويلها إلى الكمبوست.

وعن النشاط الثاني للمشروع، تحدث بدران عن جمع نفايات الورق والكرتون التي تعتبر عبئًا على بلدية طولكرم لكبر حجمها، مما يخفض بطريقة غير مباشرة من تكلفة نقل النفايات إلى مكب "زهرة الفنجان" في جنين، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من العمر الإفتراضي لزهرة الفنجان المتوقع بـ 25 عامًا.

وأضاف، أنه سوف يتم إغلاق وتأهيل اثنين من مكبات النفايات العشوائية القديمة في طولكرم، التي توقف استخدامها منذ 4 أعوام، ولكن لم يتم ترحيل نفاياتها.