خاص لـ "وطن": بالفيديو... "أبو روك" تنتظر الإعمار "المزعوم" في خيمة منذ 100 يوم

23.12.2014 03:09 PM

غزة - وطن - محمد شراب: شهدت حياة المواطن أكرم أبو روك (45 عامًا)، تحوّلاً جذريًا، بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعدما كان يملك بيتين ومساحة شاسعة، أصبح يعيش في خيمة متهالكة لا تلبي أيًا من احتياجاته وأسرته، في بلدة خزاعة (شرق مدينة خان يونس).

فيما قضى خلال العدوان 45 يومًا في شوارع مدينة خان يونس، لعدم وجود أماكن كافية في مراكز الإيواء، ليعود إلى خيمة في الشارع جراء عدم  توفر مواد البناء.

ويقول أبو الروك، الذي يعمل على إزالة ركام منزليه اللذين دمرتهما طائرات جيش الاحتلال، من حسابه الخاص، لـ وطن: كنت أملك بيتين، والآن لا أملك سوى خيمة أعيش فيها مع زوجتي وأبنائي الخمسة، وما زلت أنتظر الإعمار المزعوم في وضع مأساوي للغاية حيث لا يوجد دورة مياه ولا أي مقومات حياة آدمية.

وطالب المسؤولين بمشاركته تجربته التي يعيشها، قائلًا: أطالب المسؤولين الذين يحملون ذرة كرامة أن يأتوا ويعيشون يومًا واحدًا، في هذه الخيمة. مضيفًا: كما أطالب حكومة الوفاق الوطني أن تنظر لنا بعين الرحمة.

وتساءل أبو روك: هل انعدمت الرحمة؟ وإلى متى سنظل نعيش في هذه الخيمة التي لم تقينا من أمطار الشتاء والبرد القارس؟ مؤكدًا أنه لم يتلق أي بدل إيجار من وكالة "الغوث"، ولا يقدر على أعباء الإيجارات الكبيرة في الوقت الذي يقوم فيه بأعمال التجريف على حسابه الخاص، حسب قوله.

واستطرد قائلًا: نحن ندرك حساسية الموقف، وصمدنا أمام العدوان، وعشنا في الشوارع، وها نحن من تشرد إلى آخر، فأين هي الكرامة؟

وتقول الزوجة، غادة أبو روك، (39 عامًا): نعاني هنا من كل شيء؛ الأمطار والبرد القارس والأمراض، ولم نعد نقوى على العيش في الخيمة.

وتابعت: في فترة المساء نشعل بعضًا من النار للتدفئة، ونقوم بمد الفراش للنوم في ظل عدم الأمان المطلق، وفي النهار أقوم بتجميع الفراش ليذهب أطفالي إلى مدارسهم، وهذه هي حياتنا، وننتظر الإعمار ولا ندري متى سيتم.

يذكر أن منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، قال مؤخرًا، إن "برنامج إعادة الإعمار بدأ في بيع مواد البناء لـ700 عائلة تضررت منازلها، فيما قدرت السلطة الفلسطينية 4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.

تصميم وتطوير