شُح المياه يهدد الزراعة في بيت لقيا

25.04.2024 05:27 PM

وطن: بيت لقيا غرب رام الله، تشتهر بزراعة جميع أنواع الخضروات لكنها تعاني من شح المياه وهو الأمر الذي يهدد المحاصيل والمشاريع الزراعية، وأمام ذلك نتساءل ماذا فعلت الجهات الرسمية من أجل حل هذه المشكلة والحفاظ على صمود المزارعين؟

تقول المزارعة نعمة جبرين لوطن، إنه في بلدتها بيت لقيا تحصل على المياه من الاحتلال، ولكن حصتها قليلة جدا مقارنة بعدد السكان واعتماد البلدة على الزراعة بشكل كبير، لذلك يضطر المزارعون إلى إنهاء الموسم الزراعي قبل أن يكمل دورته الزراعية. مضيفة أن المزارعين لا يستطيعون زراعة النباتات المروية في منطقة لسهل بسبب عدم وصول المياه إليه وعدم وجوج آبار هناك.

ابن القرية الطالب أحمد القاضي يدرس إدارة الأعمال في جامعة بيرزيت، وتوفر الزراعة مصدر رزق له، حيث يزرع الورقيات ويجني المحاصيل ويبيعها في مدينة رام الله، لكن مصدر الرزق مهدد بالزوال نتيجة عدم توفر المياه اللازمة للزراعة.

يقول أحمد القاضي لوطن، إن أكبر مشكلة يواجهها المزارعون وأهالي البلدة، هي الاحتلال، حيث أن كمية الماء التي تحصل عليها البلدة قليلة، ثانيا غياب الدعم للمزارعين، حيث يقوم المزارعون بمد خطوط المياه على تكلفتهم الخاصة، كمان أن سعر كوب المياه مرتفع جدا ويبلغ 5.5 شيكل، أمام في مناطق زراعية أخرى يكون سعر الكوب أقل بكثير.

لا يقتصر الأمر على أحمد، فجميع المزارعين في قرى غرب رام الله، يعانون من ذات المشكلة، انقطاعات متكررة في المياه وعلى فترات طويلة، مما يدفعهم لشراء المياه عبر الصهاريج بأثمان عالية وهو الأمر الذي يُكبِّدهم خسائر كبيرة دون أي حلول خلق من الجهات المسؤولة.

يقول رئيس جمعية المزارعين التعاونية في بيت لقيا خضر عاصي لوطن، إن جزءاً كبيراً من المزارعين هربوا من البلدة للزراعة في الشمال لأن أسعار المياه هناك منخفضة ومتوفرة. معربا عن أمله بأن تعمل الجهات المختصة أن تساعدهم في توفير المياه، خصوصا أن منطقته تقع على حوض مياه جوفية كبير.

ويضيف المزارع علاء عاصي لوطن، أنه منذ 5 سنوات زرع أشجار حمضيات، لكن الشجر لم يكبر بسبب قلة المياه.

توجّهنا إلى بلدية بيت لقيا لمساءلتها عن أي حلول أو خطط مستقبلية للتغلّب على هذه المشكلة خصوصاً وأن مجالسها البلدية المتعاقبة وعدت أثناء فترة الدعاية الانتخابية بحل جميع مشكلات المزارعين، لكن الكثير من الوعود لم ترى النور حتى اللحظة، ومنها أزمة المياه.

تقول رئيسة البلدية أريج عاصي لوطن، إن البلدية قامت بتطوير شبكة المياه الداخلية واتخذت كثير من الإجراءات للتقليل من نسبة الفاقد في المياه لأن نسبة الفاقد كانت مرتفعة جراء اهتراء الشبكة، ومن بعض السرقات، كما أنه حاليا يعملون على مشروع زيادة قطر الخط الناقل الذي يوصل المياه من الداخل إلى البلدة، لزيادة كمية المياه المخصصة لتتمكن البلدية من إيصال المياه على مدار السنة.

بقاء مشكلة شح المياه قائمة في بيت لقيا والقرى والبلدات المحيطة، سيضرب الزراعة في المنطقة ليس هذا فحسب بل سيساهم أيضا في رفع نسب البطالة المرتفعة أصلا في الضفة وسيؤثر بشكل كبير على النساء اللواتي وجدنا في الزراعة مصدر تمكين اقتصادي واجتماعي لذلك على الجهات الرسمية تتحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان.

تصميم وتطوير