الاغاثة الطبية في غزة تعيد تشغيل أحد مراكزها شمال القطاع بعد قصفه 3 مرات

الاغاثة الطبية في غزة لوطن: الاحتلال تعمد استنزف كل طاقات الفرق والمراكز والمواد الطبية والاسعافية في غزة

25.04.2024 11:18 AM

رام الله - وطن: دمر جيش الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة وبشكل متعمد، جميع المرافق والبنية التحتية الصحية والإغاثية في قطاع غزة، في استراتيجية واضحة تهدف الى تحويل القطاع الى مكان غير صالح للحياة.

ورغم دمار الشامل الذي حل بالقطاع، الا ان إرادة الصمود والحياة والتحدي لا تنكسر لدى الفلسطينيين الذين عادوا الى تلك المراكز لإعادة تشغيلها رغم افتقارها لكل الإمكانيات، وكان من بينها إعادة جمعية الإغاثة الطبية تشغيل أحد مراكزها المدمرة في شمال قطاع غزة في إطار سعي الاغاثة لتقديم الخدمات الطبية الممكنة للمواطنين.

وقال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو عفش، إن جمعية الاغاثة منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة بدأت بتشغيل كافة مراكزها خاصة في شمال غزة الا أن هذه المراكز جميعها تعرضت لقصف الاحتلال عند بداية اجتياح قوات الاحتلال البرية لمنطقة شمال غزة.

وأوضح خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية، أن لدى الإغاثة الطبية 3 مراكز في شمال غزة دمرها الاحتلال بشكل كامل الا ان ذلك لم يوقف الإغاثة عن سعيها في العمل على تقديم كافة الخدمات الطبية الممكنة فعملت على اعادة تشغيل أحد هذه المراكز الثلاث وجلب كافة التخصصات لخدمة أبناء شعبنا وتشكيل 5 فرق ميدانية لتقديم الخدمات الطبية في مراكز اللجوء.

وذكر ان هذه الفرق يتم ترتيب عملها يوميا لضمان استمرار عملها خاصة في المناطق المهمشة كمخيم جباليا وجباليا البلد ومشروع بيت لاهيا وغيرها فيضرون لمواصلة عملهم سيرا على الاقدام لمسافات طويلة وهم يحملون الادوات والاجهزة الطبية نظرا لعدم توفر السيارات.

وأثنى على عمل طواقم الاغاثة الطبية الذين لم يتوانوا عن تقديم الخدمة الطبية وقد استطاعوا اعادة تشغيل مركز طبي كبير في مدينة غزة بعد ان قصفه الاحتلال لثلاث مرات فعملوا في ظروف صعبة على ازالة الركام وجلب الاجهزة المناسبة رغم عد توفر المياه.

وتطرق الى أن الضغط على عمل الاغاثة زاد بعد قصف الاحتلال لمشفى الشفاء ما اضطر الطواقم لتوسيع عملهم ومتابعة المزيد من حالات المرضى والمصابين يقدر عددهم بـ 1400 حالة يوميا، مبينا أن هذا العبء الكبير يتم في كافة الاقسام الطبية.

وأكد أبو عفش أن الاغاثة لا تملك سوى إمكانيات بسيطة لتقديم الخدمة الطبية، وأن العدوان الذي تجاوز 200 يوما، استنزف كل طاقات الفرق والمراكز الطبية والمواد الطبية والاسعافية، لافتا أن شمال غزة لم يدخله خلال الـ 200 أي مساعدات طبية وما كان يدخل فقط هي مساعدات إنسانية من الأغذية.

وأعرب أبو عفش عن تخوفه من ظهور أمراض الجلدية والكوليرا بعد أن اختفى من ذاكرة العالم منذ سنوات وذلك بسبب وجود كميات ضخمة من النفايات والعوادم التي لم تزل من بداية العدوان والتي أدت الى ظهور سلالات جديدة من البعوض.

وقال "نرى يوميا خاصة على الأطفال والنساء حالات جديدة من النزلات المعوية والأمراض الجلدية والحمى الشوكية والتي وصلت منذ 10 أيام الى 12 حالة من الحمى الشوكية."

وأضاف "مع اقتراب الصيف نتخوف من زيادة أمراض التسمم الغذائي والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المعوية الشديدة نظرا لتلوث المياه".
وشدد على ضرورة وقف العدوان، مطالبا المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على القطاع ودون ذلك لن يتم ترتيب الوضع الإنساني بعد أن دمر الاحتلال كافة المؤسسات الإنسانية والمجتمعية.

تصميم وتطوير