الكاتب والمحلل السياسي تيسير الزبري لوطن: قرار مجلس الأمن بوقف اطلاق النار قوبل برفض مباشر وسريع من قبل حكومة نتنياهو وسط غياب جدية أمريكية لتطبيقه
رام الله – وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي تيسير الزبري إن قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف الحرب على قطاع غزة، قوبل برفض مباشر وسريع من قبل حكومة نتنياهو.
وقال الزبري " على الرغم من أهمية هذا القرار لكن لا يوجد فرصة لتطبيقه طالما أن حكومة نتنياهو ترفضه، ولو كان هناك جدية أمريكية وإسرائيلية لدخل هذا القرار حيز التنفيذ بشكل عاجل فور صدوره".
وأضاف الزبري خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن أمريكا شريكة في حرب الاحتلال على الفلسطينيين، والفيتو الأمريكي في مجلس الامن نتج عنه سقوط الاف الشهداء، لافتا "أن محكمة العدل الدولية أصدرت قرارا بالأمس يقضي بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية". مشيرا " ان القرار على الرغم من أهميته قد يشكل رصيداً لإصدار قرار بحدوث إبادة جماعية في غزة"، كما ان والقيمة الفعلية للبيان الذي صدر عن محكمة العدل الدولية قد تكون مؤجلة.
وأشار الزبري ان المساعدات والوجبات التي تلقيها أمريكا عبر الطائرات إما أنها تقتل النازحين أو تسقط بالبحر أو في غلاف غزة.
وحول الحراك الدولي ودوره في وقف العدوان قال الزبري " يوم أمس خرجت مظاهرات أمام وزارة الخارجية الأمريكية لوقف إمداد الاحتلال بالسلاح وهناك تحرك شعبي كبير في أوروبا والمواقف تتبلور يوماً بعد يوم من أجل الوصول لحرمان الاحتلال من الإمدادات العسكرية كما أن هناك تباطؤ من قبل الإدارة الأمريكية في إرسال الذخائر".
وأكد الزبري أن حكومة نتنياهو خسرت المعركة العالمية والسياسية والآن هي باتجاه أن تخسر الدعم المسلح، وعلى الرغم من أن التضحيات العزيزة التي قدمها شعبنا إلى أننا نكسب المعركة ولا يجب أن نستهين بكل التغيرات العالمية التي أثرت على الحكومات والدول التي بدأت بمشاورات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ولفت "لو كان الوضع السياسي الداخلي الفلسطيني موحداً ومتماسكاً لاستثمرنا هذه الجهود لكسر حاجز الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الهيئة العامة ونحن نستطيع ان نأخذه الآن ونقله لمجلس الأمن".
وحول الحراك اللافت والمظاهرات في الاردن قال الزبري "أن الشعب الأردني يعيش الهم الفلسطيني لحظة بلحظة وهذا له علاقة بالارتباط الجغرافي والسياسي، والعالم كله يعرف أن الذي يعيق الوصول لصفقة تبادل وتهدئة هو نتنياهو".
وقال الزبري ان نتنياهو يريد من خلال الصفقة أن يتحكم بعدد الأسرى ونوعيتهم الذي يريد الافراج عنه، فنتنياهو وحكومته اليمينية يضعون صعوبات أمام التوصل لصفقة التبادل.
