"الخان الأحمر" في دائرة الاستهداف مجددا

وطن: ردا على دعوات وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال لاقتحام قرية الخان الأحمر، نّظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وفصائل العمل الوطني، اعتصاما اليوم الاثنين، في القرية للتأكيد على رفض مخططات الاحتلال العدوانية عليها.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان لوطن، إن "رسالة الشعب الفلسطيني لأهالي الخان الأحمر، أنكم لستم وحدكم وكل الشعب الفلسطيني معكم"

وأضاف أن الاعتصام اليوم في الخان الأحمر، يهدف للضغط على حكومة نتنياهو للتراجع عن قرارها بهدم قرية الخان الأحمر.

بدوره، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي لوطن، إن الخان الأحمر يعاني من نكبة جديدة واذا نجح مخطط الاحتلال في تنفيذ قرار اخلائه، ستكون نتيجتها خطيرة على مدينة القدس كون هذه القرية تتمتع بموقع استراتيجي، وهدمها سيؤدي إلى تطويق القدس.

من جانبه، قال أحد أهالي الخان الأحمر لوطن، إن القرار يسعى لإعدام الوجود الفلسطيني من المنطقة، وتهجير أهالي القرية. مضيفا أن تنفيذ القرار سيؤدي الى كارثة إنسانية.

وفي مقابلة مع طالبة من مدرسة قرية الخان الأحمر قالت لوطن، إنهم يعانون من صعوبات عديدة في رحلتهم للمدرسة، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين، الا ان كل ذلك لن يرهبهم ولن يسمحوا للاحتلال في هدم الخان الأحمر.

ومقابل الاعتصام في القرية، تجمع عدد من المستوطنين في الجهة المقابلة تمهيدا لاقتحامها، والتنكيل بسكانها، بصورة استفزازية لأهالي المنطقة تحت حماية جيش الاحتلال.

و يعاني أهالي القرية منذ ما يقارب 13 عاما من تضييق وإجراءات احتلالية بهدف إجبارهم على الرحيل، لكن الأهالي يؤكدون أنهم صامدون فيها ولن يرحلوا عنها.

وتعود أصول العديد من العائلات التي تعيش في الخان الأحمر، إلى قبيلة بدو الجهالين، التي هجّرها الاحتلال من النقب عام 1952، مما أدى لتشتت كثير من أبناء القبيلة ومنهم من استقر في منطقة الخان أحمر.