الانفجار القادم سيكون من السجون لأنها الأكثر تماسكاً الان في الحالة الوطنية

الاعلامي المتخصص في شؤون الأسرى عبد الفتاح دولة: "من المتوقع أن يخوض الأسرى اضراباً مفتوحاً عن الطعام في رمضان القادم"

15.01.2023 12:44 PM

وطن: قال الاعلامي المتخصص في شؤون الأسرى عبد الفتاح دولة في حديث لـ برنامج "صباح الخير يا وطن" الذي تقدمه الزميلة هديل أبو زينة ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن ما ينوي ما يسمى بوزير الأمن القومي في دولة الاحتلال إيتمار بن غفير لاستهداف منجزات الحركة الأسيرة يقع خارج ما يسمى بـقانون ادارة مصلحة السجون، وأضاف: "بن غفير يتعامل وكأن الأسرى يعيشون برفاهية داخل السجون وبالتالي يجب التضييق عليهم"، مؤكداً أن بن غفير يريد الانقضاض على الحركة الأسيرة ومنجزاتها، وقد هدد بذلك قبل أن يكون جزء من الحكومة.

ونوه إلى أن ما قام به بعد توليه المنصب بزيارته لبعض السجون وإعطائه تعليمات للتضييق على الأسرى، بما يتعلق بالنقل والتضييق وتعليمات أخرى بخصوص الكانتين.

وأكد ضيفنا أن ادارة سجون الاحتلال  تسعى لاضعاف مراكز القوة داخل السجون، موضحاً أنه قبل تمكن الحركة الأسيرة من بناء ذاتها وتشكيل تنظيم قوي، كانت ادارة مصلحة السجون تتعمد التعامل مع الأسرى بشكل فردي والاعتداء على الأسرى دون وجود تنظيم، ولكن بعد الاضرابات الأولى نجحت الحركة في تشكيل تنظيم ونواة قوية تحت اسم "الحركة الاسيرة".

وقال إن وجود الحركة الأسيرة أعطى مركز وعامل قوة للحركة الوطنية الاسيرة، كونها استطاعت تشكيل حالة وطنية نضالية جماعية، وحينها فرضت الحركة الأسيرة على ادارة مصلحة السجون التعامل معها كتنظيم صلب وقوي، وشدد على أن ما تريده إدارة السجون هو تفكيك الحركة الأسيرة.

وتابع: "الأسرى يستعدون لخوض معركة كبيرة للرد على تهديدات حكومة الاحتلال ويستعدون لأي طارئ في ظل استمرار التوتر في سجون الاحتلال، وقد تصل ذروة خطواتهم النضالية بالبدء بإضراب مفتوح عن الطعام".

وخلال حديثه أشار إلى إمكانية بدء الإضراب الجماعي عن الطعام بداية رمضان القادم، فالحركة الاسيرة لن تقبل الصمت على نوايا بن غفير أو غيره بسحب المنجزات التي تحققت بالدم وارتقى من أجلها الشهداء وبذل الأسرى جهوداً كبيرة في سبيلها، وفقاً لضيفنا.

وأضاف: "الحركة الأسيرة تنفذ عدداً من الخطوات التكتيكية كإغلاق الأقسام، وارجاع الوجبات، واجتماعات طارئة في الساحة قبل خوض خطوة الإضراب"، وكان الأسرى في سجون الاحتلال قد أعلنوا إعادة تفعيل لجنة الطوارئ العليا الموحدة في جميع الفصائل، وهذا ما يعزز بأن الانفجار القادم سيكون من السجون لأنها الأكثر تماسكاً الان في الحالة الوطنية.

وشدد على أن تماسك الحركة الأسيرة هي الرسالة الأقوى لإدارة مصلحة السجون، فأي خطوة قادمة ستكون خطوة جدية وجماعية، حيث إن الحركة الأسيرة لوحت غير مرة بحل التنظيمات، لتشكيل ضغط على إدارة مصلحة السجون.

وفي ختام حديثه أكد أن الحركة الأسيرة باستطاعتها أن تواجه إدارة مصلحة السجون وقرارات حكومة الاحتلال المتطرفة، مضيفاً بأن حراك الأسرى يتطلب حراكاً موازياً ومسانداً من خارج السجون. 

تصميم وتطوير