المزارع رمزي زيادة لـوطن: لماذا لا تقف معنا وزارة الزراعة وتحدد إسعار الزيت وتعاقب من يخالفها؟!

مجلس الزيت والزيتون لوطن: إنتاج الزيت هذا العام ربع العام الفائت.. وجودة الزيت جيدة لأن موجة الحر حمت الثمار من الأمراض

12.10.2020 10:02 AM

رام الله- وطن: أكدّ مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، فياض فياض، أن الموسم الحالي "شلتوني" ومن المتوقع أن تكون إنتاجية الموسم من الزيت (10- 11) ألف طن في الضفة وغزة، حوالي 20% من إنتاج العام الماضي.

وأضاف أن انتاجية قطاع غزة في تصاعد هذا العام ومن المتوقع أن ينتج 3 آلاف طن، والضفة 7 آلاف طن، لافتاً إلى أن العام الماضي كانت الذروة في الانتاجية، فقد سجل أعلى رقم في تاريخ سجلات فلسطين منذ أن بدأ التسجيل في القيود، حيث كان الإنتاج ما يقارب 40 ألف طن.

وأشار الى أن المياه والتربة الخفيفة والأشجار الفتيّة هي الأسباب الكامنة وراء إنتاج غزة الوفير والجيد، مقارنة بالضفة التي 65% من أشجارها معمرة اي يزيد عمرها عن 80 عاماً.

وتوقّع فياض خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، أن جودة الزيت هذا الموسم جيدة لأن موجة الحر حالت دون أن تصاب الثمار بمرض ذبابة الزيتون.

"كلما كان الزيت خفيفاً كان صحياً أكثر"

ولفت فياض إلى أن الإجراءات التي يقوم بها المزراع ونوع الزيتون ونضجه وعملية عصره ونقله وتخزينه هي من تتحكم بجودة الزيت وأسعاره وليست المنطقة الجغرافية، أما تسعيرة الزيت فعبارة عن عادات وإرث طبيعي احتفظت به كل منطقة فلسطينية وحافظت عليه، فمثلا في بيت جالا، لا يقل سعر تنكة الزيت عن ألف شيقل، مؤكدا أنها لاتختلف عن أي زيت آخر في آي منطقة، ولكن هذه المدينة استطاعت بأن تجعل قيمة لزيتها وتحافظ عليه، مؤكداً أنه "كلما كان الزيت خفيفا كان صحيا أكثر".

وشدد فياض على أن الحفظ الجيد للزيت يجب أن يتم في "تنك مغلفن" او "ستانليس ستيل" حتى لا يتفاعل الزيت معها، ومن حفظ زيته في "غالون" بلاستيك هو شخص غير واعي، وقد أهان الزيت وأفقده البركة والفائدة.

وأشار الى أن اسعار الزيت هذا العام ستكون جيدة للمزارع، وبعد عدة شهور يمكنه بيع زيته القديم بسعر جيد.

وعن مرض عين الطاووس، يقول إنه المرض الثاني بعد مرض ذبابة الزيتون، يصيب الأشجار في الأراضي المنخفضة والرطبة والأشجار غير المقلّمة جيدا ولا تصلها أشعة الشمس، لذا يجب أن يقوم المزارع بتقليم أشجاره بشكل سنوي، وهذا المرض يُسقط أوراق الزيتون، لافتا إلى أن كل حبة زيتون تحتاج لـ 8 ورقات لتغذيها، فإذا كانت الشجرة خفيفة الأوراق، لا تستطيع أن تغذي الثمار، وبالتالي تؤثر على إنتاج الزيت.

وأكد فياض أن قطاع الزيتون بحاجة لإعادة هيكلة من جديد، ووزارة الزراعة بصدد عمل خطة استراتجيية لقطاع الزيتون، سنويا يتم زراعة مساحات كبيرة من الزيتون، لكن الانتاجية لدينا قليلة لأسباب كثيرة منها هرم الأشجار والأمراض وعدم الخدمة، والاستيطان الذي يمنع المزارعين من دخول أراضيهم، 40 الف دونم من الأراضي هي خلف الجدار وشبه معدمة لأن أصحابها لا يمكنهم الوصول إليها بفعل الاحتلال سوى يومين في العام.

جائحة "كورونا" كانت لصالح شجرة الزيتون

وعن جائحة كورونا وتأثيرها على الزيتون، قال فياض "رب ضرة نافعة"، فخلال الجائحة تم شراء كميات من الزيت وتوزيعها في الطرود الغذائية للمتضررين من كورونا، وخلال فترة الطوارئ وجلوس المواطنين في منازلهم جعلهم يتجهون للأرض والعناية بأشجارهم.

مزارع: على وزارة الزراعة أن تحدد سعر كيلو الزيت وتعاقب من يخالف والتجار يلعبون بالمزارع

من جانبه، تحدث المزارع رمزي زيادة (أبو مصطفى)، عن أبرز المشكلات التي يواجهها المزراعون بشكل عام، والإشكالية الإكبر متمثلة في السعر وتسويق الزيت، لافتا إلى أنه يحتفظ بكميات كبيرة من زيته من العام الماضي لأنه لم يستطيع بيعه بسعر زهيد، فالعام الماضي انخفض سعر الزيت من 25 شيقل إلى 16 شيقلا للكيلو، متسائلا ومستنكراً: أين المزارع وتعبه وقيمة زيته من هذا السعر؟!

وطالب أبو مصطفى وزارة الزراعة بأن تحدد سعر كيلو الزيت بـ30 شيقل، وإن وصل إلى 25 شيقل لا بأس بذلك، ولكن مع ضمان عدم انخفاضه أكثر، لأن انخفاض السعر لن يغطّي تكلفة إنتاج تنكة الزيت الواحدة، وسيكون المزارع هو الخاسر دوما وفي كل موسم.

وأكد أن ما يحصل ليس له علاقة بالعرض والطلب على الزيت، بل هو لعبة من التجار على المزارع، متسائلا: لماذا لا يكون سعر الزيت ثابت كباقي السلع والمنتجات؟

وتساءل.. لماذا لا تقف وزارة الزراعة مع المزارع وفي صفه لحمايته والحفاظ على صموده وأرضه وموسمه الذي يعتاش منه؟! لماذا لا تحافظ على سعر للزيت وان تُلزم التاجر بالسعر وتُعاقب من يخالف السعر المقرر من الوزراة.

وعن مرض ذبابة الزيتون وعين الطاووس قال المزارع أبو مصطفى: لقد عانينا من هذه الأمراض وخاصة زيتوننا الواقع بقرب الوديان، ونطالب الوزراة بتوفير الدواء والعلاج لنا، لأن هذا المرض سيؤثر على إنتاج الزيت وجودته. وهو أمر مكلف على المزارع.
 

تصميم وتطوير