قراقع: 800 حالة إعتقال منذ مطلع اكتوبر الحالي جميعهم مدنيين ونصفهم أطفال قصر

14.10.2015 01:11 PM

رام الله – وطن للانباء: أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، عن قلقه للإرتفاع غير المسبوق في نسبة اعتقال جيش الاحتلال للفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، والتي وصلت من مطلع أكتوبر وحتى اليوم الى 800 حالة إعتقال جميعهم من المدنيين العزل بنسبة 100%، ونصفهم تقريبًا من الاطفال القصر.

أقوال قراقع جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الأربعاء، في مركز الإعلام الحكومي، بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة بالناطق الرسمي بإسمها د. أسامة النجار، ومؤسسة الحق ممثلة بمديرها العم المحامي شعوان جبارين.

وأوضح قراقع أن هناك إستهداف واضح للأطفال، وأن ذلك يأتي بقرار من أعلى المستويات الرسمية في إسرائيل ممثل بالحكومة اليمينية المتطرفة، والتي شددت من خلال قانون رسمي برفع عقوبات ملقي الحجارة الى مدة تصل الى عشرين عامًا، بهدف ردع الاجيال الناشئة للشعب الفلسطيني، بالاضافة الى جملة عقوبات تتمثل بمنع زيارة المحامين والأهل ورفع الغرامات وسحب هويات سكان القدس واستخدام الكلاب.

وكشف قراقع عن خطورة الإعتقالات التي تمت مؤخرًا، خصوصًا من تم إعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم أو الإعتداء عليهم خلال الإعتقال من قبل الشرطة أو وحدات المستعربين، حتى أن بعضهم أطلق النار عليه من مسافة السفر كما حصل في مواجهات حاجز بيت ايل قبل ايام مع الأسير الجريح محمد زيادة.

وأضاف قراقع "هناك 15 حالة لمعتقلين مصابين يقبعون حاليا في المستشفيات، كلها شاهد حي على جرائم حرب حقيقية أرتكبت بحقهم، وما حدث مع الطفل أحمد مناصرة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت، علاوة على الشتم والتعذيب في المستوطنات ومراكز الشرطة، والذي يتم بعيدا عن أي رقابة".

وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق فورية ترأسها الأمم المتحدة للوقوف عند هذا الإجرام الممنهج ووضع حد لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل حاليا، مشيرا الى ضرورة إحالة ملفات محددة الى محكمة الجنايات ودعوة وزارتي الصحة والعدل والنيابة العامة لتوثيق كل حالات الشهداء والمعتقلين، ودعوة كافة مؤسسات المجتمع المدني وعائلات المعتقلين والشهداء اللى بذل أقصى درجات التعاون، ومطالبة الصليب الاحمر بالقيام بدوره بشكل أكبر وتعزيز طواقمه وأطبائه، ودعوة منظمة الصحة العالمية لتحمل مسؤولياتها.

من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لوزارة الصحة د. أسامة النجار، أن وزارة الصحة تحاول أن تبذل كل أشكال التعاون مع كافة المؤسسات، وأن تكون على إطلاع ومتابعة دائمة لكل الأحداث والمستجدات، مشيرا الى انه إرتقى منذ الهبة الاخيرة 30 شهيدا وأصيب اكثر من 1500 فلسطيني، ومن بين الشهداء سبعة اطفال قاصرين.

وأضاف "وزارة الصحة على إتصال دائم مع اكثر من 28 منظمة صحية دولية، وتم الإجتماع بهم ومطالبتهم بأن يكون لديهم موقف واضح وصريح لما تقوم به إسرائيل، ووضع حد لهذه الجارئم اللاإنسانية واللاأخلاقية".

وبين النجار أن وزارة الصحة تقوم بتوثيق كل حالات الشهداء والجرحة بالمعلومات والصور، وان هناك تقارير دقيقة يتم عملها توضح طبيعة الإستشهاد او الإصابة والرصاص المستخدم والمسافات، وكل ما يترتب على ذلك.

وقال المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين أن ما يتم في القدس وكافة المناطق في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني، هو عمليات غطلاق نار على المدنيين بهدف قتلهم، وان ذلك مرتبط بأجندات مستقبلية تهدف الى إفراغ القدس من اهلها وتقسيم مقدساته، وثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع عن ارضه ووطنه.

واضاف جبارين ان الإحتلال الإسرائيلي سبب الكارثة بما يدور حاليا في كافة مناطق وأراضب الشعب الفلسطيني، وأنه باحتلاله وإجرامه جعل هذه المنطقة كلها عنف ودموية.

وكشف جبارين عن تشكيل منظومة تعاون بين العديد من المؤسسات الحقوقية والوزارات والمؤسسات والهيئات المدنية والرسمية، لوضع حد لسياسة هدم المنازل وسحب هويات أبناء القدس والتي ترتبط بأجندات مستقبلية، هدفها التطهير العرقي.

 

تصميم وتطوير