وقف تمويل الأونروا يهدد تقديم الخدمات للاجئين في المخيمات

مخيم الجلزون.. كثافة سكانية مرتفعة وخدمات ضعيفة

03.02.2024 05:30 PM

وطن: الحاج حسن أبو شريفة 77 عاماً ولد قبل النكبة بعامين، هُجر مع عائلته فعاش طفولة وشباباً في مخيم الجلزون (14 ألف نسمة)، وها هو في شيخوخته يعاني من أمراض عدة بحاجة للعلاج. الخدمات الطبية المتدنية في العيادة التابعة للأونروا لا تساعده على الحصول على العلاج والدواء اللازم فيضطر لحمل أثقال المرض والذهاب إلى نابلس مع زوجته لتلقي العلاج.

يقول أبو شريفة لوطن إن العيادة في المخيم تقدم الخدمات العلاجية البسيطة جداً، كتضميد الجروح، والمميعات للدم" وغيرها، لكنه يضطر للذهاب للمستشفى إلى مدينة نابلس من أجل علاج عيون زوجته، الذي يكلف 400 شيكل في الشهر، مُردفاً: "انا ما بشتغل، كيف بدي أدفعهم" .

وأضاف: "يجب على الحكومة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أن تدعم المواطنين، خصوصاً للفقراء" .

ناهيك عن نقص العلاج في المخيم، هناك المباني المهترئة المتراصة، والتي لا تبنى بإشراف هندسي الأمر الذي يعرض سكانيها لفقدان ما عمروه بأي كارثة طبيعية.

قطرات الأمطار تتساقط على أرض منزل الحاجة نعمة الحج حسن، في ذات المخيم، جراء الأوضاع الجوية السيئة، واهتراء جدرانها.

تقول نعمة لوطن، وهي تُشير لسقف المنزل: "المطر بسقط علينا من البرندة، بدل ما يسقط في الخارج، فالجدار مهترئ" .

في السياق ذاته، أوضح نائب رئيس اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون، حسين عليان لوطن، أن هناك قرار من قبل وكالة "الأونروا"، يقضي بزيادة مساحة المخيم 5% كل سنة، "لكن الوكالة لم تطبقه"، على حد قوله.

وتابع: "عندما يحين أن يزوج الأب أبنائه، يُجبر على بناء طوابق فوق منزله، وبالتالي البيئة الأسرية والمعيشية لا تكون بأحسن حال"، مُشيراً إلى ضيق الشوارع والطرقات في المخيم.

وأكمل: "لا يستطيع الشبان جميعاً على تكاليف شراء أرض، ثم البناء فيها، أو حتى شراء شقة، خارج المخيم، فالأوضاع الاقتصادية تتفاوت" .

قرابة 14 آلاف نسمة يعيشون داخل هذا المخيم، وأكثر من ٦ مليون لاجئ آخر في الوطن والشتات يواجهون خطر انقطاع الخدمات بشكل كبير بسبب قطع التمويل عن الوكالة من قبل عدد من الدول.

وشدد عليان مجدداً على أن أهالي المخيم يعانون من سوء الوضع المعيشي حيث قال: "الوضع السكني والمعيشي، والبنى التحتية، يرثى له" .

وطالب كل دول العالم، والدول العربية خصوصاً، بتحسين حياة اللاجئين بكل متطلبات الحياة الأساسية .

ويعاني اللاجئون في المخيمات الفلسطينية أوضاعا اقتصادية صعبة، بسبب البطالة المرتفعة في المجتمع الفلسطيني ونقص الخدمات المقدمة لهم، الأمر الذي يفاقم أوضاعهم المعيشية.

تصميم وتطوير