من الأتمتة الصناعية إلى "توت عنخ ليمون".. الشاب سامح سمار من جنين
وطن للانباء- محمد عابد- جنين: لم يعد الشاب سامح سمار من مدينة جنين يطمح بأن يعمل في شهادته الجامعية، بعدما صابه من إحباط نتيجة عدم إيجاده وظيفة تؤمن له حياة كريمة من دراسته، وإنما يطمح بأن تصبح"توت عنخ ليمون" ماركة عالمية تجوب العالم، يقول لماذا نحن دائما نستورد من الخارج، لماذا لا نكون نحن المصدرين؟
الشاب سمار درس الأتمة الصناعية وتخرج عام ٢٠٢٠، لكنه لم يجد مجاله فيها حيث لا يتوفر لها فرص عمل هنا، فقرر أن يفتتح بسطته المكونة من سيارة قديمة يتنقل بها بين عدة أماكن وهندسها بطريقة واسم يجذب الزبائن إليه، حيث مارس دراسته عليها لتصبح مصدر دخل له.
وقال سمار إن دراسة هذا التخصص في مجتمعنا لا توفر الكثير من فرص العمل، حيث أن مجال عمله يحتاج إلى مصانع كبيرة، فإما أن تقوم الحكومة بتوجيه الطلبة إلى تخصصات يستفيدون منها ويجدون فرصهم، أو تمنحهم تسهيل للسفر إلى الخارج من أجل العمل في تخصصاتهم.
وأضاف سمار، أنه لم يكن على دراية بأن تخصصه لن يوفر له فرص عمل في الوطن، حيث لم يجد من يوجهه إلى التخصص الصحيح الذي لا يوجد به نسبة كبيرة من البطالة.
وتابع سامح، "أنا أطمح اليوم بأن يكون "توت عنخ ليمون" براند عالمي ويصبح له اسم في العالم وليس هنا في جنين فقط".
يذكر أن نسبة كبيرة من خريجين الجامعات يواجهون صعوبات جمة في الحصول على فرصة عمل، والبعض منهم يضطر للسفر من أجل أن يعمل ضمن تخصصه الذي أمضى فيه سنوات عدة خلال دراسته.
