"نوادي النزاهة"..مشروع لامنهجي لطلاب المدارس يساهم في ترسيخ مفهوم النزاهة لدى المجتمع

15.03.2021 06:00 PM

وطن: "نوادي النزاهة"، هو مشروع ينفذه المركز الفلسطيني  لقضايا السلام و الديمقراطية بالشراكة مع مؤسسة integrity action البريطانية في عدد من محافظات الضفة الغربية وهي طوباس وسلفيت وقلقيلية وطولكرم، وبدأ تشكيلها في عام 2018، وعددها 35 نادي.

ويشارك في هذه النوادي طلبة مدارس أعمارهم من 14 حتى 16 سنة، وهو مشروع لامنهجي خارج إطار المدارس، الهدف منه اشراك هذه الفئة العمرية في المشاركة المجتمعية والمساءلة وتعزيز مفهوم المواطنة وخلق تجربة حقيقية بالاشراف والرقابة على مشروع تنفذه هيئتهم المحلية.

ويتكون كل نادي من 15 شب أو شابة، حيث يختار مشروع تنفذه بلديتهم في الفترة التي يشكل فيها النادي ويراقب عليها ماليا واداريا ومن ناحية التنفيذ، حيث يقومون بالبحث عن المشاكل خلال تنفيذ الشروع و يوثقونها ثم يجلسون مع المختصين في البلدية ورئيس البلدية ليقدموا ملاحظاتهم بهدف معالجة المشكلات وتعديل الملاحظات بالتالي تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

وتتعلق ملاحظاتهم عادة بالنوع الاجتماعي والأشخاص ذوي الاعاقة وما له علاقة بأولويات المشاريع التي تنفذ في البلدة.بالاضافة الى عدد من الملاحظات المتعلقة بالسلامه العامة للعمال و الشروط السليمه للابنية والطرق الى جانب الالتزام بمواعيد تنفيذ المشاريع .

ويتلقى المشاركون في هذه النوادي مجموعة من التدريبات لبناء القدرات لدى اعضائها، وهناك 525 عضو نادي مراقب في نوادي النزاهة، يقومون بشرح وتعميم مفهوم النزاهة للمواطنين في مناطق سكنهم .

وخلال حلقة خاصة انتجتها شبكة وطن الاعلامية شارك فيها قادة وأعضاء نوادي النزاهة، تم فيها استعراض مهام هذه النوادي وطبيعة عملها التي تركز على الحفاظ على الاموال العامة والقضاء على الفساد ونشر معنى النزاهة والشفافية في المجتمع.

وكون المشاركين في نوادي النزاهة هم طلبة مدارس فإنهم يحاولون نشر معنى الشفافية والنزاهة في مدارسهم وتشجيع الطلبة والمعلمين والمجتمع على الانخراط في هذه النوادي، وتعريفهم بأحقية المواطن بأن يسائل ويشارك في كثير من قضايا المجتمع.

وتحدث الطلبة عن بعض المشاكل التي واجهتهم خلال تشكيل هذه النوادي، وتتمثل في رفض الاهل لفكرة انضمام ابنهم لهكذا نوادٍ، وعدم وجود ثقافة الاستماع لبعض الطلبة، اضافة الى عدم وجود قانون يمسح لهم بالوصول للمعلومات وهذا يقلل من الشفافية مابين مقدم الخدمة ومتلقيها اي البلدية والمجتمع، ويقلل من النزاهة.

كما أن هذه النوادي زادت من قوة شخصية الطلبة وثقتهم بأنفسهم ومن مهاراتهم العقلية، وجعلت منهم أشخاصا اجتماعيين يستطيعون مخاطبة الناس، كما أنها تساعد على إنشاء جيل واعٍ كفء قادر على التغيير ومحاربة الفساد في المجتمع.

يشار الى ان المركز الفلسطيني لقضايا السلم والديمقراطية هو مؤسسة اهلية غير ربحية تأسست عام 1991 تهتم على قضايا التنمية السياسية الديمقراطية وتركز على جميع الفئات العمرية المهمشة أهمها النساء والشباب.

تصميم وتطوير