الكاتبة روان الشني لوطن: المخيمات بحاجة لمنتديات ثقافية تُنمّي المواهب ووعي الشباب ‏

دائرة شؤون اللاجئين في (م ت ف) لـوطن: نطالب الحكومة برفع موازنات المخيمات وخصوصا ‏المخصصة لدعم الشباب والتعليم

06.12.2020 05:00 PM

‎ ‎ناقش برنامج "شباب كافيه"، في حلقته العاشرة، أوضاع شباب المخيمات، وأين هم من الاهتمام الرسمي ‏في ظل ما تعانيه المخيمات، ‏بحضور ممثل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير ومدير عام مخيمات ‏الوسط محمد عليان، والكاتبة الشابة روان الشني من ‏مخيم الأمعري‎.‎

وقال ممثل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير عليان، إن هناك برامج عديدة مقدمة للمخيمات لتحسين ‏الحياة اليومية، في ظل ‏تراجع دور وكالة الغوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الاونروا)، لكن للأسف لا يوجد مشاريع خاصة بالشباب‎.‎
ولفت إلى التراجع الحاصل في تقديم الموازنات من وكالة الغوث (الاونروا) التي تعنى بقضية الشباب في المخيمات، ‏في ظل الأزمة المالية التي ‏تمر بها، لذا نحاول من خلال مشاريعنا وموازناتنا المقدمة للجان الشعبية تقديم ما ‏أمكن من أجل الشباب والمراكز الشبابية‎.‎
وأشار عليان إلى أن موازنة دائرة شؤون اللاجئين المقدمة للمخيمات تفوق الـ40 مليون شيقل، منها 6 ‏مليون شيقل مشاريع بنى ‏تحتية‎.‎
وأردف "69 % من شعبنا يعتبرون لاجئون وطالبنا المنظمة والحكومة برفع الموازنات دائما، لكن قوبلنا ‏برد بأن الوضع شحيح في ‏ظل الضائقة المالية التي تعانيها السلطة، وهذا العام في ظل جائحة كورونا ‏الوضع ازداد سوءا".‏
وفي سؤاله حول المطلوب اليوم لتحسين هذه الدائرة (؟) قال عليان، إنه يجدر أن تكون الدائرة هي الجهة ‏الأشمل والأعظم التي تعطي ‏وتقدّم الخدمات للمخيمات وأن تتمتع بإمكانيات وكوادر كبيرة، إلا أن مكاتبها ‏قليلة، وهناك مركبة واحدة للحركة فقط، لذا نطالب ‏ونتحدث حول العديد من المحاور والمتطلبات والمشاكل ‏التي تعانيها الدائرة ونطالب بها دوما.‏
وتابع، طالبنا كدائرة بتخصيص 2ونص مليون شيقل للمؤسسات داخل المخيمات، خصوصا مراكز ‏الشباب، ومن هنا أُطالب الشباب ‏بأن ينخرطوا بفعاليات المخيمات ليكونوا جزءا من مراكز الشباب والمراكز ‏النسوية، لأن هناك عزوفاً لدى الشباب اليوم عن المشاركة ‏في المؤسسات داخل المخيمات‎.‎
وجدد مطالبته الشباب بالتوجه والمشاركة في النشاطات المجتمعية في المؤسسات داخل المخيم، حتى ‏يستطيعوا إيصال مشاكلهم ‏للجهات الرسمية، وأن يكون هناك ممثل من الشباب للحديث بمشاكلهم وهمومهم ‏وتطلّعاتهم‎.‎
وأِشار إلى أنه جرى التوقيع قبل أيام على 9 مليون دولار من الحكومة اليابانية لمشاريع في داخل ‏المخيمات، مشاريع تحتية وغير ‏تحتية تستهدف الشباب‎.‎
وأضف، "نحن نحاول أن نصل للمسائل التي بها أولوية لتحسين الحياة في المخيمات، في ظل قلة وضعف ‏الدعم".‏
وعن التفرقة والتمييز بين ابن المخيم وابن المدينة أو القرية، أكد أن التميز موجود، حتى أنه وصل ‏للتعينات في الوظائف، هناك نظرة ‏اجتماعية سيئة، نحن بحاجة لتغيير هذه النظرة، لأن من خلق هذا المخيم ‏هو الاحتلال، ويجب من المجتمع المحلي والمؤسسات ‏والحكومية مد يد العون لتخطى مشاكل المخيم عامة‎.‎
وشدد على أنّ مساعدة المخيم وشبابه مسؤولية مجتمعية ودولية، فالدول مسؤولة عن هذه المعاناة التي يعشها ‏الشعب الفلسطيني، ولابد ‏أن يكون هناك مساعدة، حتى العزوف عن تقديم الموازنات لوكالة الغوث (الاونروا) هو ‏تنصّل من مسؤوليتهم الدولية والتنصل أيضا في دعم ‏الحكومة الفلسطينية التي تدعم المخيمات‎.‎
وعن المبادرات التعليمية، قال عليان: نحن في دائرة شؤون اللاجئين نتطلّع لتحسين المستوى التعليمي ‏لأبناء المخيمات، لكن المشكلة ‏في الإمكانيات، هناك منحة الطالب المتفوق لكل مدارس وكالة الغوث، ‏لتشجيع التعليم، ومنحة الطالب الجامعي، وهو مبلغ متواضع ‏نقدمه، مطالبا الحكومة برفع مستوى ‏الموازنات وخصوصا المخصصة لدعم الشباب والتعليم في داخل المخيمات‎.‎
من جانبها، اشتكت الكاتبة روان الشني خلال مشاركتها في حلقة "شباب كافيه" التي تبث عبر شبكة وطن ‏الإعلامية، من العديد من ‏المشاكل التي يواجهها أهالي المخيم والشباب بشكل خاص، كافتقارها للمراكز ‏الثقافية الشبابية لتساعدها مثلاً على تنمية موهبتها هي ‏والشباب عامة‎.‎
وتحدت روان عن البؤس في المخيمات وكيف نجحت رغم كل ذلك في أن تصبح كاتبة، موضحةً أنّ "أبسط ‏حق كان يجب أن أتمتع به ‏خلال كتابتي للرواية هو الهدوء، فالبيوت داخل المخيم متلاصقة ما يشتت ‏انتباهي كثرة الأصوات والضوضاء التي أسمعها، من هنا ‏كان الدافع لدي لأكتب، إلى جانب مشاكل أخرى ‏في المخيم كمشاكل البنية التحتية، ومشكلة قطع الكهرباء والماء، وهذا كله يجعلك تتشاءم من الكتابة ‏‏والحياة، من هنا خرجت روايتي "زهرة الغاردينيا‎".‎
وعن الرواية تتحدث، هي رواية بها القليل من حياتي في المخيم، تروي قصة فتاة عانت ظروفاً صعبة في ‏المخيم، وحاولت أن تخرج ‏من هذه الظروف‎.‎
وشددت روان على أنّ الشباب في كل المخيمات بحاجة لمنتدى ثقافي لينمّي وعي شباب المخيم، ويكون ‏شاملا لكل المواهب‏‎.‎
وختمت، نريد أن نوصل صوتنا للمسؤولين بأن يستقطبونا لنؤمن أن هناك حلولاً وتطورا سيحصل في ‏المستقبل، فالحل لدى الحكومة‎.‎

تصميم وتطوير