"صندوق الرحمة" .. مبادرةٌ خيرية تستهدف العائلات المتعففة في طولكرم
وطن: تناولت حلقة برنامج "شغف" ويقدمه الزميل أحمد عياش ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ويأتي برعاية شركة بيجو – فلسطين في حلقته اليوم ( الأحد 15.1.2023 ) مبادرة "صندوق الرحمة"، التي أطلقتها مجموعة من النشطاء المجتمعيين في محافظة طولكرم وعلى رأسهم مدير الإغاثة الزراعية شمال الضفة الغربية د. عاهد زنابيط.
وتنطلق فكرة المبادرة الوليدة وعمرها يومان فقط، من وضع صندوق في المحال التجارية، محلات الخضار والفواكه والملاحم والمخابز والسوبرماركت وغيرها، ويستخدم الصندوق لجمع حبة أو قطعة من مشتريات المواطنين الراغبين بالتبرع كمرحلة أولى، وتهدف المبادرة في المرحلة الثانية ومن المنوي تنفيذها بالتعاون مع مراكز شحن الكهرباء في المحافظة، لتعليق مبلغ من المال – قدر الاستطاعة - بعد عملية الشحن، ثم يتم تقسيم المبلغ المعلق النهائي ويستخدم لشحن عدادات الكهرباء للعائلات المحتاجة.
وأوضح مدير الإغاثة الزراعية شمال الضفة الغربية عاهد زنابيط خلال الحلقة أن المبادرة انطلقت لتحقيق هدف إنساني وخيري، ولمساعدة المحتاجين والعائلات المستورة دون حرج أو منة، مشيراً إلى أن المبادرة إنطلقت قبل يومين في مدينة طولكرم، بمشاركة سبعة محال ولاقت تفاعلاً كبيراً على مستوى المدينة، معبراً عن أمله بأن يتم تعميم مبادرة صندوق الرحمة على بقية محافظات الوطن من الشمال إلى الجنوب.
وخلال حديثه بيّن أن فكرة المبادرة بسيطة وعفوية وغير مكلفة أو مرهقة لأي راغب بالتبرع، فمن يشتري ثلاثة أصناف من الخضار أو الفواكه على سبيل المثال ويضع في الصندوق حبة من كل نوع لن يشعر بأي تغيير أو نقص على مشترياته، بينما يُعتبر تجميع الأصناف بصندوق ممتلئ في نهاية يوم العمل هدية جيدة لكثير من العائلات المتعففة، موضحاً بأن النشطاء في المبادرة يقومون بتوزيعها على العائلات المتعففة بشكل يومي.
وقال :"بدأت المبادرة بطرح الفكرة على محل خضار لأحد الأصدقاء، وطبقها بعفوية ودون تردد، ثم طبقها تجارٌ آخرون، خاصة بعد قيام نشطاء المبادرة بالترويج لها في محال تجارية مختلفة"، مبيناً أن المبادرة نجحت في محال الخضار والفواكه بشكل لافت.
وثمن ضيفنا مساهمة التجار وأصحاب محال الخضار والفواكه بملئ صندوق الرحمة بأصناف مختلفة من الخضار والفواكه، حيث إن كثيراً من الأصناف تكون عرضة للتلف في اليوم الثاني، ويجد التجار بصندوق الرحمة طريقةً مُثلى للتبرع بالخضار للعائلات المتعففة، لرغبتهم بفعل الخير أولاً وتجنباً للهدر ثانياً.
وأضاف: "من المؤكد أن المبادرة لن تغطي احتياجات العائلات المتعففة بشكل كامل، ولكنها لكنها تسهم بالتخفيف عنهم ولو بالقليل"، واقترح تعميم المبادرة على المكتبات ومحلات القرطاسية في بدابة الفصل الدراسي الثاني للمساهمة بسد احتياجات الطلبة المحتاجين، وعلى محال الأدوات الكهربائية من أجل اقتطاع جزء من عائد المبيعات اليومي وإنفاقة لاحقاً على تجهيز بيوت العائلات المتعففة بالأدوات الكهربائية".
وفي ختام حديثه أعرب عن رغبته ونشطاء المبادرة لتنفيذها بشكل جماعي "على شكل مجموعات"، دون مأسسة او تعقيد، حفاظاً على نقاء مبادرة "صندوق الرحمة"، وتسهيلاً على الراغبين والراغبات بالتبرع بشكل سلس دون تعقيد.
