"شغف" يحاور مدير جمعية الرحيم – أصدقاء متلازمة داون

جمعية "الرحيم" تطلق حملة إيد بإيد .. لنعمر صرح جديد

25.12.2022 08:04 PM

وطن: تناولت حلقة برنامج "شغف" اليوم الاحد، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ويقدمها الزميل أحمد عياش وتأتي برعاية شركة بيجو فلسطين، قضية بناء مقر جديد لجمعية الرحيم – أصدقاء متلازمة داون في فلسطين، وكان ضيف الحلقة رئيس جمعية "الرحيم" حيدر أبو مخو. 

وأوضح ضيف الحلقة مدير عام جمعية "الرحيم" حيدر أبو مخو، أن الجمعية تأسست في العام 2012  بمبادرة من أهالي أطفال متلازمة داون، وبدأت الجمعية بتقديم الإرشاد والدعم والتأهيل لهذه الفئة المهمشة في المجتمع، مبيناً أنه في منتصف تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تم اطلاق حملة "إيد بايد.. نعمر صرح جديد"، لجمع التبرعات من أجل بناء مقر جديد للجميعة من جهة، ولتعريف المجتمع بعمل الجمعية من جهة أخرى.

وبين أنه يجري الاستعداد لبناء مقر جديد للجمعية على مساحة 1680 متراً، ممول من تبرعات أهل الخير، بعد أن تبرعت الرئاسة الفلسطينية بقطعة الأرض، وسجلتها رسمياً باسم الجمعية، حيث إن فريق الجمعية يقدم خدماته في مبنى متواضع وقديم في مدينة البيرة.  

وبين أن تمويل المشروع يستوعب في مراحله الأولى 45 طفلاً، يتم عبر طرح مبادرة السهم الخيري ويشمل التبرع  بمتر من البناء بقيمة 600 دولار، علماً بأن التبرع متاح أيضاً حسب المقدرة، وذلك لإتاحة الفرصة للراغبين بتقديم التبرعات. 

ولفت إلى أن جمعية الرحيم - أصدقاء متلازمة داون تقدم خدماتها في الوقت الحالي لـ16 طفلاً وطفلة من ذوي متلازمة داون، مشيراً إلى أهمية التحاق الطفل مبكراً بمراكز التأهيل ليكتسب العادات الإيجابية، خاصة أن أطفال متلازمة داون يقلدون الكبار ويعيدون تكرار تصرفات البالغين سواءً كانت إيجابية أم سلبية، معتبراً أن التحاقهم بمراكز التأهيل في سن مبكرة أمرٌ ضروريٌ جداً.
       
وقال أبو مخو: "ركزنا من خلال المبادرة على فكرة التخصص، إذ إن عدداً من المؤسسات تعمل في فلسطين لتقديم خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة الذهنية، ولكن ينقصنا جمعية متخصصة بمتلازمة داون، وهو ما استدعى أن نبادر لنكون أول جمعية تعنى بنوع واحد من الإعاقات الذهنية، ذوي متلازمة داون.

وبين أنه لا يوجد إحصاءات دقيقة عن نسبة الإصابة بمتلازمة داون في فلسطين، ولكن عالمياً يصاب طفل من بين كل 800 حالة ولادة بمتلازمة داون، وفلسطين جزء من هذا العالم وليس لها خصوصية بالمرض، معرباً عن أسفه للنظرة المجتمعية السائدة للأشخاص ذوي متلازمة داون، وهو ما يضاعف المشكلة ويزيدها تعقيداً حسب ضيفنا.

وأضاف: "لا علاقة للإصابة بـ"متلازمة داون" بزواج الأقارب، أو الأمراض الوراثية، ولكن في الغالب كلما زاد عمر الأم، تزداد نسبة الإصابة، وهي ناتجة عن انقسام في الكروموسومات، ومن العبث بتقديري ان نسمي المصاب مريضاً كونه لا يحتاج إلى أي خدمات علاجية، إنما يحتاج لخدمات الرعاية والتأهيل".

وشدد على ضرورة توعية المجتمع بعدم التعامل مع المصاب بنوع من الشفقة، بل يجب تقويته ومعاملته مثل أي إنسان عادي، مبيناً أن الجمعية تضع في خطتها للبناء الجديد افتتاح روضة دامجة تستقبل  أطفال أصحاء وآخرين من ذوي "متلازمة داون".

وفي ختام حديثه قال: "الدمج يمنح أطفال متلازمة الحب فرصة لتقليد زملائهم الأصحاء، ويساهم باستمرارية عمل الجمعية من الناحية المالية"، مضيفاً بأن المقر الجديد سيتيح لنا الفرصة لتقديم خدمات العلاج الطبيعي وخدمات رعاية وتأهيل كبار السن.

تصميم وتطوير