"الجميع يعتقد ان مخطط برافر تم تجميده، لكنه يمر بطرق مختلفة"

"بدو بلا حدود": تعرفوا على النقب بعيدا عن رواية الاحتلال، فهي آخر مخزون أراضي متوفر للفلسطينيين

20.06.2021 06:58 PM

رام الله- وطن: النقب جزء لا يتجزأ من فلسطين، فهو يشكل 60% من مساحة فلسطين، والمواطن البدوي له ثقافته وتقاليده وعاداته الخاصة، مع مرور السنين حصل تغيير وتطوير وتمدين قصري لهم، فعند احتلال مدينة بئر السبع تم تهجير 90% من سكانها اغلبهم تهجروا الى الاردن، وقسم منهم الى غزة والضفة.

من بقي من البدو مكث في بادية فلسطين وحصرهم الاحتلال في منطقة أطلق عليها اسم "السياج"، فيها كل القرى والمضارب البدوية، بين بئر السبع ومستوطنة "ديمونا" جنوبا ومستوطنة "عراد" على حدود البحر الميت، وهذه المنطقة جدا فقيرة من ناحية زراعية.

50% من بدو فلسطين يسكنون في هذه المنطقة، والنصف المتبقي هم في قرى غير معترف بها من قبل سلطات الاحتلال وهي تقع خارج "السياج".

بهذه المعلومات الموجزة بدأت هند هاجر سلمان المنسقة الإدارية لمؤسسة "بدو بلا حدود"، حديثها عن النقب والتهجير القسري الذي يتعرض له البدو وأساليب الاحتلال في سلخهم عن القضية الفلسطينية.

وتضيف خلال استضافتها في برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عياش ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية برعاية شركة"أريدو"، "بدأ الكل يسمع في النقب ايام مخطط "برافر" وتم تجميد المخطط بعد مظاهرة 30/11/2011، الجميع يعتقد أنه تم تجميد المخطط ولكنه يمر بطرق مختلفة، عن طريق مخطط طرق سريعة تم إنجازه ومخطط سكك حديد .

وتشير إلى أن الاحتلال سن قانون منع تربية العنزة السوداء في النقب من سنوات الخمسين، ويحاول اليوم سن قانون منع تربية الجمال في النقب، وهذه واحدة من طرق تضييق العيش على اهل النقب.

وتوضح أن "الدور المجتمعي الذي نقوم به من خلال مؤسسة "بدو بلاحدود"، هي مؤسسة تأسست في 2005 ولكن العمل في 2018، في برية بيت لحم، وعملها الاساسي في التجمعات البدوية في الضفة ولها عمل في النقب.

تقول إن فكرة المؤسسة جاءت من أن البدو مسحوا من الذاكرة الجمعية الفلسطينية، والرواية البدوية في النضال الفلسطيني لم يتم توثيقها كما يجب.

ولفتت الى أن "رفع الوعي حول قضية البدو هي مسألة شخصية، دائما سياسية الاحتلال هي فرق تسد وللأسف نجحت في ابعاد البدو الفلسطينيين عن باقي المجتمع الفلسطيني ككل، فمؤسسة "بدو بلا حدود" جاءت كي تعيد البدوي للحياة الفلسطينية، كما أصبح هناك قبائل في النقب والضفة ولا يجب ان يكون بينهم علاقات اجتماعية فقط بل تواصل وامور مشتركة وتوحيد النضال بين بدو النقب والبدو في الضفة".

وعن عملها في المؤسسة، تقول: عملت مع النساء، النساء البدويات شغوفات وهن جزء من مجتمع فلسطيني تحت احتلال وهن في بيئة ذكورية وهذا يزيد العبء عليهن، اليوم اصبح هناك مجال اوسع للنساء للتعليم.

وقالت: "جيل اليوم ما بخاف، وشاهدناه في الاحداث الاخيرة، الشابات كن موجودات في الشوارع وفي المظاهرات وهذا الجيل عارف شو بدو، ويوجد امل بهذا الجيل".

وتحدثت عن مشاريع في النقب بمبادرات من الشابات كالتوثيق عن النقب عبر الصور والقائمات عليه هن شابات.

ووجهت رسالة تقول فيها: "اعرفوا النقب بعيدا عن رواية الاحتلال، من مواقع الانترنت من كتب ومواد منشورة على الشبكة العنكبوتية، الوعي هي مسؤولية شخصية، رسالتي هي أن لدينا القدرة ان نعرف النقب بعيدا عن الاستعلائية فهم جزء من الشعب الفلسطيني وصمودهم في النقب هو شيء عظيم، النقب هي أخر مخزون اراضي متوفر للفلسطينيين".

تصميم وتطوير