الازمة الاوكرانية: الاطلسي يبحث تكثيف الضغط على روسيا

01.04.2014 09:38 AM

وطن-وكالات : من المقرر ان يبدأ وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في وقت لاحق الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل سبل مساعدة اوكرنيا وتطمين دول شرقي اوروبا، وذلك عقب ضم روسيا شيبه جزيرة القرم. 

وهذا هو الاجتماع الاول الذي يعقده الحلف على المستوى الوزاري منذ الازمة التي اندلعت مع روسيا حول اوكرانيا.

وكان الحلف قد قرر تكثيف مشاركته في مناورات جوية سنوية تجرى لاحقا في دول البلطيق.

في غضون ذلك، امرت روسيا قواتها بالانسحاب جزئيا من الحدود مع اوكرانيا، إذ قال الرئيس فلاديمير بوتين للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأنه اصدر امرا بهذا المعنى اثناء مكالمة هاتفية اجراها معها الاثنين حسبما اوردت الحكومة الالمانية.

ولكن ما زال الآلاف من الجنود الروس ينتشرون على طول الحدود الروسية الاوكرانية.

ورحب وزير خارجية ألمانيا فرانك-والتر شتاينماير بـ"الخفض الطفيف" في عديد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية سحبها كتيبة مشاة آلية واحدة من منطقة روستوف.

وقال شتاينماير بعد لقائه نظيريه الفرنسي والبولندي، إن ذلك يشكل "مؤشراً طفيفاً" على أن الوضع يصبح أقل توتراً.

من جانب آخر، اعلنت شركة غازبروم الروسية للغاز إنها قررت رفع سعر الغاز الذي تبيعه لاوكرانيا اعتبارا من الثلاثاء.

وكان مدير الشركة اليكسي ميلر قد قال الشهر الماضي إن اوكرانيا تخلفت عن الوفاء بديونها للشركة والتي تزيد عن 1,5 مليار دولار.

ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية حلف الاطلسي في اجتماعهم ببروكسل ايضا موضوع تعليق تعاون الحلف مع موسكو.

وقال الحلف في تصريح إن الوزراء سيبحثون مع نظيرهم الاوكراني اندري ديشتيسيا سبل دعم الاصلاحات التي تنوي بلاده ادخالها على قواتها المسلحة.
وكانت الخطوات التي اتخذتها روسيا تجاه اوكرانيا قد اثارت قلق دول البلطيق استونيا وليتوانيا ولاتفيا، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي في القرن الماضي.

وستشارك طائرات حربية تابعة لدول الحلف في دوريات في منطقة البلطيق في تمرين روتيني يقول محللون إنه قد ازداد اهمية نظرا للازمة الاوكرانية.
وقد تبرعت عدة دول، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بطائرات اضافية للمشاركة في التمارين.

وكانت أوكرانيا قد دانت في وقت سابق زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ووفد من الوزراء في حكومته للقرم.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية في كييف إن الزيارة على أعلى مستوى التي قام بها مسؤولون روس لشبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود، تشكل "انتهاكاً محضاً" للقوانين الدولية.

واضاف انه تم إرسال مذكرة احتجاج ضد وجود مسؤول على "أراضي دولة أخرى بدون اتفاق مبدئي".

وصوت أهالي القرم على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام الى روسيا في 16 مارس/ آذار الماضي، في استفتاء دانته الجمعية العامة للأمم المتحدة بوصفه "غير قانوني".

ووعد ميدفيديف بأن يجعل من شبه جزيرة القرم منطقة اقتصادية، وتعهد أيضا بزيادة الرواتب والمعاشات بسرعة، وتحسين خدمات التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية المحلية .

تصميم وتطوير