"تكيات الخير".. ملجأ أطفال قطاع غزة لسد جوعهم
وطن: أصبح الطفل في سنٍ مبكر مسؤولاً عن جلب المال لأسرتها، باحثًا عن الطعام المفقود، متنقلًا بين الأماكن بحثًا عن مأوى، ومحرمًا من أبسط حقوقه، في هذه الظروف الصعبة، يعيش الأطفال تحت وطأة القصف والحصار، في ظل غياب الأمل بمستقبل أفضل.
يقول الطفل النازح أياد محمود الراعي لوطن "نحن تعبنا، أنا أبيع القهوة حتى أعيل عائلتي، فوالدي غير موجود وأنا الابن الأكبر، فأنا أعتني بإخوتي وعائلتي". كلمات أياد تعكس معاناة الطفل الفلسطيني الذي يحاول بشتى الطرق أن يساهم في توفير لقمة العيش لعائلته في الوقت الذي يفقد فيه أبسط حقوقه كطفل.
أما الطفلة شذى محمد فتقول لوطن "كنا في السابق نعيش حياة كريمة وكان لدينا مأوى، أما الآن نشعل النار لنسخن الماء ونتنقل من مكان لمكان، نحن تعبنا، لا نعيش هكذا".
شذى تروي معاناة آلاف الأطفال الذين يفتقدون الأمان والراحة، ويعانون من الحياة القاسية التي فرضتها الحرب والحصار.
في ظل شح المواد الغذائية وغياب المساعدات عن قطاع غزة، يزداد الوضع سوءًا، ويزداد الخذلان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، تأتي "تكيات الخير" لتكون بمثابة ملجأ للفقراء والمحتاجين والأطفال، الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية.
يقول أحد المتطوعين في التكيات لوطن "نحن هنا نتطوع ونبحث عن الطعام، الأسعار عالية جدًا في ظل هذه الأوضاع، نحاول قدر المستطاع أن نقدم هذه التكيات الخيرية لأن الوضع مأساوي".
وتمثل "تكيات الخير" أملًا لشعبٍ عطشَ لحياة كريمة بعد أن حرمه الاحتلال من أبسط مقومات الحياة، في غزة التي لطالما عاشت تحت وطأة الحروب.