تعاني البلدة من أزمة شح حاد في المياه منذ 5 أشهر تسببت في تعطيل حياة المواطنين
بديا عطشى
رام الله - وطن: إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت تقع بلدة بديا المعروفة بحركتها التجارية النشطة وكثرة المصانع الإنتاجية فيها، والتي تعاني منذ 5 أشهر من شح حاد في المياه، تسبب في تعطيل حياة المواطنين وبالكاد يكفي لسد احتياجاتهم.
الأربعيني صايل سلامة صاحب ورشة لتصليح المركبات في بديا، يضع ثلاجة في زاوية محله وقد خزن بداخلها عشرات عبوات المياه الكبيرة لسد احتياجاته إثر انقطاع المياه لفترات طويلة.
وقال سلامة لـوطن، إن " أزمة المياه مستمرة منذ عدة أشهر بالتزامن مع تولي هيئة جديدة رئاسة البلدية، ونحن لا نعلم الأسباب لتلك الأزمة سواء كانت تقصير من البلدية أو نقص في الموارد المزودة للمياه".
وتابع حديثه،"افتح صنبور المياه لا يوجد مياه، اضطرت لشراء 6 أكواب من المياه بـ 350 شيكل، فلماذا اشتري هذه الكمية من المياه كوني مواطن في هذه البلد وأدفع جميع الضرائب المترتبة علي؟"
بدوره قال المواطن مجدي يونس لـوطن "إن مشكلة شح المياه تفاقمت بعد السابع من أكتوبر، جراء اجراءات الاحتلال الرامية للتضييق على المواطن، ودفعت الأزمة السكان لحلول أخرى مثل شراء الصهاريج المكلفة وعبوات المياه المعدنية".
أما المسن فراس قاسم فقد قال لـوطن "إن أزمة المياه الحادة تترافق مع نقص أشغال المواطنين وقلة السيولة المادية لديهم"، مشيرا إلى اضطرارهم لشراء المياه بغض النظر عن تكلفتها كونهم مجبورين على ذلك".
وتحدث المواطن مازن مرعي عن النقص والشح الكبير للمياه المستمرة منذ عدة أشهر في بديا، قائلا إن "الأزمة تتزامن مع ظروف اقتصادية صعبة لا يستطيع المواطنين تأمين احتياجاتهم او دفع تكاليف صهاريج المياه".
من جانبه، قال رئيس بلدية بديا أمجد الخطيب لـوطن، ان "الحصة التي كان يمنحها الاحتلال للبلدة من المياه كانت 70 كوبا/ في الساعة قبل ان يتم تقليصها لـ30 – 35 كوبا/في الساعة فقط، وهو ما شكل معاناة كبيرة للمواطنين في بديا خاصة خلال فصل الصيف".
وأشار الخطيب إلى أن البلدية "تكافح" للسيطرة على أزمة شح المياه"، مضيفا بأنه جرى تقسيم البلدة لعدة أجزاء لضمان وصول كميات مياه محدودة لكل المناطق كل يومين أو ثلاثة أيام وتكفي فقط لسد الاحتياجات الأساسية للمواطنين.