الشهيد علاء شريتح في وصيةٍ له: عدونا لا يفهم إلا لغة الرصاص والحِراب!

05.05.2024 11:56 AM

وطن: نشرت عائلة الشهيد علاء شريتح وصيَّته بعد استشهاده برصاص الاحتلال في اشتباك مسلَّح مع جيش الاحتلال، التي كان قد أعدَّها سابقًا.

وقال الشهيد علاء شريتح في وصيته إنه خرج مجاهدًا نصرة لدين الله والمسجد الأقصى، وانتصارًا لآهات الثكالى وانتقاما للدماء التي سالت والأرواح التي أُريقت في غزة.

وأكد شريتح، أن حجم الإجرام ومشاهد القتل وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الأجنة لم يسلموا في بطون أمهاتهم، أوجب عليه أن يقف ويقول لا وكفى بالطريقة التي يفهمها العدو، فعدونا لا يفهم لغة الحوار لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الحراب لغة الرصاص.

وأضاف شريتح: "لا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول أين المسلمين؟ وأين العرب؟ وأين الأمة؟ وأين العالم؟ ونحن أبناء هذه الأرض وأبناء هذه القضية ونحن من اختصنا الله بنعمة الرباط على أرض فلسطين فهل نرى كل الذي يحصل ونقف مع المتفرجين! أو هل يكفي أن نرفع أكف الضراعة إلى الله فقط".

وأكد قائد القسام في طولكرم: "إننا نملك عقيدة راسخة وإيمانًا عميقًا بأننا قادرون أن نثخن في هذا المحتل، ونجعل فاتورة بقائه على أرضنا كبيرة وكبيرة جدا إن شاء الله وهذا ما هو كائن إن شاء الله".

وبيّن: "إني أعلم أيها الأهل الأحباب أننا نألم ونتوجع ونقاسي ألم الفراق من جهة ومن جهة أخرى تغول المحتل وعربدته، ولكن بشرنا رب العزة في كتابه العزيز حين قال: "لن يضروكم إلا أذى"، وقال: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".

وختم شريتح وصيته: "نسأل الله أن ينعم علينا بالصبر والثبات والظفر بإحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهـادة"، داعياً أهله الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي محمّد، والدعاء له بعد رحليه.

ونعت كتائب القسام الشهيد علاء أديب شريتح قائد كتائب القسام في محافظة طولكرم، والشهيد تامر عبد الرحمن فقهاء، أحد منفذي عمليتي "بيت ليد" و"النبي إلياس"، والشهيد عدنان تيسير سمارة، الذين ارتقوا بعد اشبتاك مسلَّح مع قوات الاحتلال استمر 15 ساعة في قرية دير الغصون شمال طولكرم.
 

تصميم وتطوير