الاحتلال قصف المخبز الوحيد لديهم.. أهالي المغازي يخبزون على النار ويوزعون الخبز مجانا للنازحين

وطن- غزة- أحمد مغاري: هذه ليست فعالية للحفاظ على الموروث الثقافي لأجدادنا، وتعريف الأجيال الصغيرة بخبز الطابون وكيفية صنعه، ولكنها الحالة التي يعيشها أهالي مخيم المغازي وسط غزة، بعد نزوح أكثر من 60 ألف مواطن إليه منذ بداية الحرب، ليصبح عدد ساكنيه حاليا أكثر من 90 ألف، بين لاجئ ونازح.

وفي الوقت الذي يزيد فيه الطلب على الخبز، الاحتياج الأساسي لسد رمق الأطفال، استهدف الاحتلال مخبز المغازي الوحيد الذي يقدم الخبز لحوالي أكثر من ٨٠ألف نسمة الأمر الذي يجعلهم الأن في مأزق كبير لا يستطيع المواطن فيه توفير حتى رغيف خبز واحد.
أحد المواطنين في المخيم تبرع بعمل فرنين من الطين من أجل التخفيف عن الناس معانتهم، خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة المخابز على توفير الوقود والغاز اللازم لتشغيل المخبز أو حتى للمواطنين من أجل صنع الخبز في منازلهم.

من جانبه قال صاحب فكرة فرن الطين "الطابون"، عماد أبو صواوين " أن الفكرة جاءت بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي غزة بسبب استمرار القصف وتشريدهم من منازلهم، حيت أنهم يعانون الآن بسبب انقطاع الغاز والسولار وكثرة عدد النازحين في داخل المخيم."

من جانبه قال محمد الحميدي أحد الأشخاص الذين دعموا المبادرة وساهموا في جمع الدقيق والذهاب به من أجل خبزه: "بسبب الحرب الطاحنة على غزة وعدم توفر الوقود، اضطررنا للجوء لصاحب فرن الطين الذي، قام بتقديمه مجانا للمواطنين للتخفيف عنهم حيث استطعت اليوم أن اوفر الخبز لعائلتي".