الشلبي رسام المخيم من بين الركام

31.08.2023 02:41 PM

وطن- جنين- عمرو مناصرة: هذه حكاية محمد شلبي مع جدران مخيم جنين، الشلبي فنان تشكيلي وكاريكاتير لاجئ من الأراضي المحتلة من بلدة زرعين، بدأ بعمله الفني منذ ما يقارب إل ٤٠ عاماً في أزقة وحارات المخيم.

يقول محمد أن القالب الفني الذي يقدمه هو مرتبك ارتباط وثيق بحكايته كلاجئ، إذ يحاول دائماً من خلال رسوماته إبراز معاناته اللاجئين وإظهار معالم القضية الفلسطينية.

عاصر الشلبي اجتياح مخيم جنين الأول عام ٢٠٠٢م وحاول من خلاله تجسيد الواقع الذي عاشوه سكان المخيم من خلال اللوحات الفنية والجداريات في أزقة المخيم.

وبعد ما يقارب إل ٢١ عام الاجتياح الأول تعرض مخيم جنين للاجتياح الثاني حيث تعرض منزل الشلبي للقصف الإسرائيلي ودمر جنود الاحتلال كل اللوحات التي بداخله كما ودمروا نسبة كبيرة جداً من والجداريات التي كان قدر رسمها سابقاً.

وأضاف الشلبي انه يعمل على إعادة كل الجدرايات واللوحات التي دمرها الاحتلال خلال فترة الاجتياح، كنوع من الاستمرارية والمثابرة والصمود، لأن الاحتلال يسعى دائماً لمحاربتنا ثقافياً حتى يخلق جيل ومجتمع متخلف فكرياً.

ويضيف أنه واجب علينا الاستمرار حتى نوصل صوتنا ورسالتنا للعالم بأننا شعب مثقف وله تاريخ وحضارة وثقافة ولا يمكن للاحتلال أن يطمس هذا التاريخ، ويؤكد على استمراره بمقاومة الاحتلال من خلال ريشته.

تصميم وتطوير