حسام خلف.. فنان كوميدي يعيد صياغة الأغاني الشهيرة بلسانٍ غزيّ

14.09.2019 04:23 PM

غزة _ وطن _ صباح حمادة:
تردي الوضع الاقتصادي، والمشاكل السياسية والاجتماعية، هموم المواطن، مسيرات العودة، القضية الفلسطينية، كلها اجتمعت لتكون مصدر إلهام للشاب الفلسطيني الملقب بـ "المخ" حسام خلف (30 عاماً) خريج تخصص الإذاعة والتلفزيون من مدينة رفح جنوب القطاع، ليبدع من خلال كلماته في نقل هموم المواطن بطريقة كوميدية لاقت استحسان الجمهور المحلي والدولي.

كاميرا وطن التقت بالفنان الكوميدي خلف للحدث حول مشواره الفني، فقال: " بدأت مسيرتي بالفن الكوميدي منذ ست سنوات، في إعادة صياغة كلمات أغاني عربية مشهورة تتناسب مع الواقع الغزاوي المأساوي". مشيراً أن بداياته كانت مع أغنية "غزة بدا الكلام" التي انتقدت كلماتها السياسات المتبعة من قبل حكومة غزة بالقطاع، والمشكلات المجتمعية.

ويوضح الفنان خلف أن مشاركته في مسيرة العودة الكبرى، وتقليده للإعلامي ناصر اللحام منحته شهرة بشكلٍ كبير على مستوى القطاع وخارجه. مؤكداً أنه استخدم موهبته في الرد على رواية الاحتلال ونقل واقع ما يحدث من استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال للمشاركين العزل بالمسيرات.

وأوضح الفنان الكوميدي حسام لوطن، أنه يكتب كلمات أغنياته بنفسه دون مساعدة، تكون البداية من وضع النقاط الأساسية للفكرة التي ينوي ترجمتها من خلال أغانيه مع اللحن. مبيناً أنه يعتمد على ألحان معروفة وموافق عليه من قبل كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.

ويبين خلف أن الفنانة الفلسطينية حنان شاهر شاركته أغنية 3 نكبات، بعد أن أعاد صياغة كلمات الأغنية المصرية 3 دقات.

ويؤكد أنه يتابع كافة التعليقات التي تصل إليه بشكلٍ مباشر، أو من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، للمحافظة على مستواه الذي وصل إليه. موضحاً أن ردود أفعال الجمهور إيجابية بشكلٍ كبير، ويتلقى مطالبات بالاستمرارية على نفس النهج من الانتقاد البناء وعدم التحزب السياسي.

رغم كل المضايقات التي تعرض لها الفنان الكوميدي خلف من قبل الأمن بغزة، إلا أنه استمر بمشواره، لنقل هموم المواطن، مؤكداً أنه لا يتبع لأي فصيل أو حزب سياسي ولا يتلقى أي أموال من أحد.

ويؤكد خلف لوطن أن انتاجه لأغنياته يعتمد بشكلٍ كلي على دعم ذاتي منه، يعمل في مجالات أخرى كالتنشيط والتعامل مع الأطفال والمبادرات الشبابية، وما يتلقاه من عائد مادي يستخدمه في إنتاج أغنياته الجديدة.

ويلفت إلى أنه لا يفكر بالهجرة كباقي الشباب الفلسطيني، بل يفضل التواجد برفقة أبناء شعبه لمعايشة هموم الناس عن قرب، مما يمنحه الإبداع في الكتابة.

ووجه الفنان خلف من خلال وطن شكره لجمهوره المحلي والعربي، لما يقدموه له من دعم وإسناد، متمنياً إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وعودة اللحمة الفلسطينية.

 

تصميم وتطوير