من يعيد لـ "دمشق الصغرى" مجدها؟

28.02.2019 02:40 PM

نابلس- وطن- علا مرشود: يعكس واقع الآثار والمواقع الأثرية في البلدة القديمة في مدينة نابلس، اهمالاً ملحوظاً من قبل الجهات المختصة، المتمثلة في وزارة السياحة والآثار أولا ثم البلدية وأيضا المواطنين.

الحارات النابلسية القديمة التي تشبه إلى حد كبير حارات دمشق باتت الآن خالية إلا من الأتربة والأوساخ، النوافير الجميلة التي كانت تتوسط الأحواش وأرض الديار ويتزين سطحها بالورود، باتت الآن مستنقعاً للمياه الراكدة والطحالب.

الحال لا يختلف كثيراً في قصر طوقان وغيره من القصور والمنازل الأثرية المتنوعة في البلدة القديمة في المدينة، فأبوابها مغلقة منذ زمن طويل تنتظر من يفتحها، ليروي ما فيها من قصص تؤرخ لعصور توالت على حجارة المدينة العريقة.

اهمال المواقع الاُثرية والتراثية لا يقتصر فقط على البلدة القديمة في مدينة نابلس ولكنه يبدو ملحوظاً كون البلدة مأهولة بالسكان الذين يعانون من هذا الاهمال، وكذلك لأنها وجهة محببة ومهمة للسياح الأجانب والمحليين الذين يرتادون المدينة باستمرار.

نورا جردانة الموظفة في مركز تنمية موارد المجتمع في البلدة القديمة، رجحت عبر وطن أن سبب هذا الإهمال هو الظروف المادية السيئة للمواطنين، وتوزع ملكية الأماكن حيث تتبع لملّاك مختلفين مما يُصعب من إمكانية العمل فيها وإعمارها.

وتؤكد جردانة أن هناك دعوات ومبادرات شبابية متعددة، لتوعية أهالي البلدة القديمة بأهمية المحافظة على هذه الأماكن والعناية بها من قبل مؤسسات البلدية.

أما المهندس المعماري نصير عرفات فقد تساءل بدوره عن سبب اهمال وزارة السياحة والآثار لمدينة نابلس بالتحديد، وسبب عدم وجودها على خطة المدن السياحية التي تعتني بها الوزارة،  والموجهة لزوار فلسطين خاصة من السياح الأجانب.

وتساءل عرفات أيضا خلال لقائه مع وطن عن عدد المشاريع التي تم تنفيذها في المدينة من قبل وزارة السياحة والآثار وقيمة المبالغ التي صرفت في هذا المجال.

إحدى مشاريع بلدية نابلس، بالإشتراك مع مؤسسة التعاون تشترط للترميم معايير معينة كأن يكون ترميم حي كامل وليس منزل او مبنى عشوائي وأن يكون الحي الذي سيرمم مأهولاً وليس مهجوراً كما هو الحال مع حوش العطوط وحوش الجيطان وحوش القيسرية وأخيراً حوش تريترة.
 

تصميم وتطوير